في يوم الأرض.. مسيرات حضرمية ضخمة عنوانها "حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت"
شهدت حضرموت يوم أمس مهرجانات جماهيرية غير مسبوقة احتفاء بيوم الأرض الجنوبي. وفي مدينة سيئون نظمت مساء الجمعة مسيرة جماهيرية حاشدة ومهرجان خطابي وكرنفالي في ساحة قصر سيئون لإحياء ذكرى يوم الأرض الجنوبية التي نظمتها الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الإنتقالي الجنوبي لشؤون مديريات حضرموت بالوادي والصحراء وبتنفيذ تنفيذية انتقالي مديرية سيئون تحت شعار "حضرموت ترفض الاحتلال اليمني وإعادة تدوير أدواته".
الذكرى المشؤومة على الجنوبيين يوم الأرض الذي يوافق السابع من شهر يوليو من كل عام، والتي جاءت متزامنه مع عدد من الأحداث المتسارعة صوب مسار القضية الجنوبية لاستعادة أرض الجنوب ودولته الغنية التي غزاها المحتل اليمني بحرب صيف عام 94م ضاربًا بكل القيم والأعراف والعهود والمواثيق الدولية.
من جملة المنجزات والأحداث التاريخية كان انعقاد مؤتمر الحوار الجنوبي التشاوري في العاصمة عدن، والذي انبثق عنه الإعداد والتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي وإبقاء الباب مفتوحًا للحوار لاستيعاب كل الأطياف السياسية والاجتماعية في شراكه حقيقية ينبغي أن تقوم على أسس المسؤولية الجماعية في مواجهة تحديات المرحلة واستحقاقاتها.
مسيرة الجنوب
رئيس الهيئة التنفيذية لانتقالي الوادي أكد في معرض تعليقه على محاولات تعطيل مسيرة الجنوب "أن ماجري في الأيام الماضية والتحركات هو خروج عن الإجماع الحضرمي بإشهار مايسمى بمجلس حضرموت الوطني والذي جاء متزامنًا مع زياره رشاد العليمي إلى المكلا وهذا يعد تحديًا صارخًا ضد إرادة الشعب والتنكيل به بحرب الخدمات المتعمدة في تنغيص الحياة المعيشية للمواطنين"، مؤكدًا بإننا على درب الشهداء سائرون في استمرارنا ونضالنا لاستعادة الدولة الجنوبية وتحرير ماتبقى من الأراضي الجنوبية وإسناد قوات النخبة الحضرمية مهمة السيطرة على كل ربوع حضرموت.
وشهدت المكلا تظاهرة جماهيرية حاشدة أكد فيها رئيس انتقالي حضرموت "إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز أن نحتفي بيوم الأرض في قلب مدينة المكلا، وفي هذا الحي الذي يحمل اسم أول شهداء النضال الوطني ضد الاستعمار البريطاني، الشهيد خالد بن هامل، الذي بفضل تضحياته وتضحيات رفاقه الشهداء تحقق للجنوب استقلاله المجيد الناجز والمتوج بقيام دولتنا الجنوبية الفتية الممتدة من أطراف المهرة حتى مضيق باب المندب، وإننا، بإذن الله سائرون على دربهم، ودرب مناضلي الثورة الجنوبية السلمية ضد الاحتلال اليمني الأكثر سوءا.. ولن نحيد قيد أنملة عن هدفنا في استكمال تحرير وادينا، وطرد قوات المنطقة الأولى، وبناء دولتنا الفيدرالية المدنية".
مسيرات شعبية
وشهدت مدن حضرمية أخرى منها غيل باوزير والقطن وتريم مسيرات شعبية كبيرة أكدت جميعها أن حضرموت الجنوب والجنوب حضرموت.
ينبغي على الانتقالي وكل القوى الحنوبية أن تدرك تمام الإدراك أن كل نجاح وكل إنجاز يحققه المجلس الانتقالي لشعب الجنوب، سيواجه بهجمة من أعداء القضية الجنوبية، المستفيدون من وحدة الفيد المعمدة بالدم.. وحين اصطدمت مؤامراتهم بصخرة الصمود الجنوبي في العاصمة عدن، كرسوا كل جهودهم المؤامراتية على حضرموت، ظنا منهم أنها الحلقة الأضعف في المشروع الجنوبي..
اتبعت السلطة أساليب عديدة منها دغدغة عواطف البسطاء من أبناء حضرموت، بالإدارة الذاتية، وتفريخ المكونات، بهدف خلخلة وحدة الصف الحضرمي، وضرب مكوناته، الجامع والحلف، التي اتفق عامة الحضارم على تشكيلها، ثم سلخ حضرموت عن محيطها الجنوبي.
الخلاصة:
حضرموت قالت كلمتها بوضوح والجمت كل الأصوات التي تحاول خدمة لصنعاء وعصاباتها إبعاد حضرموت عن عمقها الجنوبي الضارب في عمق التاريخ.
يجب أن تجد رسائل حضرموت طريقها للتنفيذ سواء كان من قبل قيادة الانتقالي أم من قبل التحالف العربي وعلى رأسه المملكة العربية السعودية، التي باتت على قناعة أن عمقها الاستراتيجي وضامن أمنها القومي هو الجنوب ودولته المستقلة، وهو الكفيل بدعم نظام إقامة مسالم في الشمال.