برلماني: حيادية الموقف المصري تدعم نجاح قمة دول جوار السودان
أكد النائب عماد سعد حمودة، رئيس لجنة الإسكان والتعمير بمجلس النواب، أن استضافة القاهرة لـ قمة دول جوار السودان، يعكس الاهتمام المصري الكبير بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بوقف الاقتتال والصراع الدائر في السودان بشكل فوري ودائم، ووقف المعاناة التي لحقت بالشعب السوداني الشقيق الذي يجب ان يحصل على حقه في العيش في ظل مناخ آمن ومستقر، ومستقبل جيد لهم ولأبنائهم، مشيرًا إلى أن الصراع الدائر بين العناصر هناك، يشكل تهديد متواصل لمستقبل السودان الذي أصبح في خطير شديد ويجب إعمال الحكمة والعقل وتقديم مصلحة البلد على أي مصالح عنصرية.
وقال "حمودة"، في تصريحات له، إن قمة دول جوار السودان تعبر عن موقف مصر الحيادي الدعم لاستقرار واستقلال السودان دون أي تدخل خارجي في شئونه، فالرؤية المصرية تستند في الأساس على حق الشعب السوداني في تحديد مصيره، إلا أن ذلك يكون عبر الأدوات الرسمية المتوافقة مع المعايير الدولية، وليس عن طريق الإقتتال بين عنصاره والذي يودي بالسودان إلى نفق مظلم ومستقبل غامض.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن حيادية الموقف المصري لا يتنافى مع موقفها الداعم للمؤسسات الوطنية، لأن أساس أي استقرار هو استقرار مؤسساتها، وهو الموقف الذي تعتمد عليه الرؤية المصرية في حل الصراع السوداني، مشيرًا إلى أن مصر تحظى بثقة جميع الأطراف في التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في السودان.
وأوضح النائب عماد سعد حموده، أن وجود دول جوار السودان، يمثل أهمية كبيرة في حل الصراع في السودان، كونهم لكون تلك الدولة متضررًا من هذا الصراع القائم في السودان، سواء من خلال استقبالها للنازحين، أو من خلال تهديدات الأمن القومي، مشيرًا إلى أن ذلك يحتم على المجتمع الدولي التكاتف للقيام بدورها والاضطلاع بمسؤوليتها تجاه الوضع القائم في الإقليم، حتى لا ينذر بكارثة تطال المحيط كله.
واختتم "حمودة" بالتأكيد على أن قمة دول جوار السودان، التي تستضيفها القاهرة، سينتج عنها مخرجات تسهم بشكل فاعل في إيجاد حل للصراع السوداني، واللجوء إلى طاولة الحوار، مشيرًا إلى أهمية استقرار السودان بالنسبة لمصر التي تربطهما علاقات مصيرية.