أركان العمرة.. ثلاثة لا تتم الا بأدائهم
أركان العمرة.. مع دخول موسم العمرة وخاصة عمرة المولد النبوي الشريف يبحث الكثيرون عن اركان العمرة وفضلها وسننها.
أركان العمرة
أركان العمرة.. والعمرة هي عبارة عن زيارة الكعبة والطواف حولها، والسعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط، وهي حج أصغر يمكن أداؤه في أي وقت من السنة، باستثناء أيام الحج، الا أن الحج يختلف عن العمرة كونه ركنًا من أركان الإسلام وفريضة واجبة على كل مسلم بالغ قادر، وورد في فضل العمرة الكثير من الأحاديث النبوية أبرزها ما رواه أبو هريرة عن النبي أنه قال: "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة."
أركان العمرة الثلاثة
وللعمرة أركان ثلاثة لا تتم الا بأدائهم، وهم:
أولا الإحرام، وهو النية للدخول في النسك مقرونًا بأعمال الحج أو العمرة، فيتم عند الوصول إلى المواقيت، وهي أماكن حددها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لمن أراد أداء فريضة الحج أو العمرة، وإذا وصل من رغب الاعتمار إلى الميقات، استحب له أن يغتسل ويتنظف قبل التجرد من الملابس المخيّطة وارتداء ملابس الإحرام، وهي عبارة عن إزارٍ ورداء أبيضين للرجل، بينما يمكن للمرأة الإحرام في ملابسها العادية التي تخلو من الزينة.
ثم ينوي الدخول في النسك بقلبه ويقوم بالتلفظ بعبارة "اللهم لبيك عمرة"، يليها تلبية النبي ﷺ وهي: "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك"، وذلك إلى أن يصل إلى الكعبة الشريفة، وحينها يقطع التلبية ويقصد الحجر الأسود ويحاول الاقتراب منه وتقبيله أو الإشارة إليه والتكبير إن تعذر عليه الوصول إليه.
ثانيا الطواف، وبعد ذلك يجعل المعتمر البيت الحرام عن يساره ويشرع بالطواف، فيطوف به سبعة أشواط مع استلام الحجر الأسود وتقبيله عند محاذاته، أو الإشارة إليه والتكبير كما ذكر سابقًا. وبعد الانتهاء من الطواف، يصلي المعتمر ركعتين خلف المقام أو في أي موضع من المسجد يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة الكافرون في الركعة الأولى وسورة الإخلاص في الركعة الثانية.
الركن الثالث والاخير هو السعي، فبعد الانتهاء من الطواف، يقوم بالسعي بين الصفا والمروة، فيخرج أولًا إلى الصفا ويقرأ قوله تعالى ﴿إن الصفا والمروة من شعائر الله﴾، ثم يدعو بما تيسر رافعًا يديه ويكرر الذكر ثلاث مرات ثم ينزل ويمشي إلى المروة حتى يصل إلى المروة، ويفعل عنده ما فعل عند الصفا، ويفعل ذلك سبع مرات، ذهابه شوط ورجوعه شوط.
وعند استكمال السعي، يحلق الرجل رأسه أو يقصره، أما المرأة فتجمع شعرها وتأخذ منه قدر أنملة فأقل.