وزير خارجية قطر يبحث مستجدات فلسطين مع الأمين العام للأمم المتحدة هاتفيًا
تلقى الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء القطري وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا مساء أمس الثلاثاء، من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.
وجرى خلال الاتصال استعراض آخر تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة وقطاع غزة، وسبل خفض التصعيد.
تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للدرونات الانتحارية وسط تأكيدات بأنها ستصبح سلاح حماس الرئيسي بجانب الصواريخ في الحرب ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت القناة 13 العبرية، عن وصول مسلحون من حماس يوم أمس إلى عسقلان عبر البحر دون أن يلاحظهم الجيش الإسرائيلي.
أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، عن استشهاد 950 فلسطينيا وإصابة 5000 آخرين بجراح مختلفة، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.
وأكدت القناة 13 الإسرائيلية، إصابة مبنى في سديروت بشكل مباشر بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة؛ وفق الفضائية.
وكشفت وسائل إعلام فلسطينية، عن قيام كتائب القسام بإطلاق صاروخي أرض-جو من طراز "متبر1" تجاه طائرات الاحتلال في سماء خانيونس، وقصفت بوارج حربية إسرائيلية، مساء أمس الثلاثاء، ميناء الصيادين غرب مدينة غزة، بعشرات القذائف.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بسقوط عشرات القذائف التي أطلقتها الزوارق البحرية صوب ميناء الصيادين، ما أدى إلى دمار كبير في الميناء والمراكب، ويتواصل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي، موقعا مزيدا من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، ودمارا مهولا في المنازل والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية.
ووجهّت المقاومة الفلسطينية، بغزة رشقات صاروخية هائلة ومكثفة وغير مسبوقة، تجاه مدنية عسقلان، يأتي ذلك وسط تعالي دوي صفارات الإنذار، وأوضحت، أن تلك الصواريخ تأتي ردًا على استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين وارتكاب عشرات المجازر في القطاع.
جاء ذلك عقب تحذيرات حركة حماس، حيث طلب أبوعبيدة، المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، من سكان ميناء عسقلان الإسرائيلي مغادرة المنطقة بحلول الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي دون إعطاء أي تفاصيل أخرى، وتقع عسقلان على بعد تسعة أميال شمال غزة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على نحو 1500 جثة لمقاتلي حركة «حماس» في إسرائيل وحول قطاع غزة، منذ العملية التي شنتها الحركة انطلاقًا من غزة، وقال المتحدث العسكري ريتشارد هيخت للصحافيين: "عثر على نحو 1500 جثة لمقاتلي (حماس) في إسرائيل وحول قطاع غزة"، مضيفًا أن قوات الأمن "استعادت نوعًا ما السيطرة على الحدود" مع القطاع، وتابع: «نعلم أنه منذ الليلة الماضية لم يدخل أحد... لكن مع ذلك يمكن أن تحصل عمليات تسلل».
وأكد أن الجيش «استكمل تقريبًا» إجلاء جميع التجمعات السكانية في منطقة الحدود، موضحًا أن الجيش نشر 35 كتيبة في المنطقة الحدودية. وختم: «نقوم ببناء بنى تحتية لعمليات مستقبلية».
وقال مصدر طبي بمستشفى محمد الدرة بغزة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفت القطاع بشكل عشوائي بمئات القذائف، مضيفًا أن القصف طال مناطق سكنية على رؤوس ساكنيها.
وأضاف المصدر في تصريح خاص لـ "متن نيوز" إن القصف تم باستخدام طائرات إف 16 الهجومية، فضلًا عن قذائف المدفعية، التي قصفت القطاع بشكل عشوائي بجنون وبدون اعتبارات أخلاقية.
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي دمرت البنية التحتية للقطاع، حيث تم قطع خدمات الكهرباء والمياة، وخدمة الإنترنت، وتسبب القصف المتكرر في لجوء المواطنين في غزة إلى الملاجئ والمخابئ والأماكن الآمنة، ولفت إلى أن الوضع في منتهى الصعوبة في المستشفيات بقطاع غزة، نظرًا لتزايد عدد الشهداء والمصابين، وقلة المستلزمات الطبية في المستشفيات التي تتلقى الشهداء والمصابين، جراء القصف المتكرر على القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة، جاء ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي تبنتها المقاومة الفلسطينية، حيث تم أسر عدد كبير من المجندين والمجندات بجيش الاحتلال الإسرائيلي، ومقتل أكثر من 900 مستوطن.
وأمر البنتاغون الأمريكي المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات "جيرالد آر. فورد" بالإبحار إلى شرق البحر الأبيض المتوسط لتكون جاهزة لمساعدة إسرائيل، وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، إن بلاده ستنقل مجموعة حاملة طائرات هجومية قرب إسرائيل والتي تضم حاملة الطائرات فورد والسفن التي تدعمها، وهي تضم أكثر من سترافق السفينة يو إس إس جيرالد آر فورد وما يقرب من 5000 من عناصر البحرية الأمريكية في استعراض للقوة يهدف إلى الاستعداد للرد على أي شيء، مضيفًا أن الولايات المتحدة ستقدم ذخائر لإسرائيل وأن مساعدتها الأمنية ستبدأ في التحرك اليوم الأحد.
كما سترسل وزارة الدفاع الأمريكية طائرات مقاتلة إلى المنطقة، حيث يأتي الإعلان الأمريكي عقب التصعيد الأخير في قطاع غزة، حيث أطلقت "حماس" فجر السبت عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية.