بعد جدل خريطة مكتب نتنياهو.. إسرائيل ترد على حقيقة موقفها من "مغربية الصحراء"
كشفت وزارة الخارجية الإسرائيلية حقيقة وجود أي تغيير في الموقف الرسمي لتل أبيب بشأن اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
ونفت تل أبيب وجود أي تغيير حيث جاء هذا النفي على خلفية ظهور خريطة للمغرب مبتورة من الصحراء بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال استقباله نظيرته الإيطالية جورجا ميلوني في وقت سابق هذا الشهر.
وأكد حسن كعيبة، المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، في تصريح لجريدة "هسبريس" الإلكترونية المغربية أمس الأحد، أن "لا تغيير في موقف إسرائيل حول سيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها"، مشددا على أن "الاعتراف الإسرائيلي بمغربية الصحراء تم توضيحه بشكل رسمي في إعلان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بشكل لا يقبل الشك".
وقال المتحدث الإسرائيلي: "لا مكان للشكوك حول هذه المسألة"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن "خريطة المغرب التي ظهرت في مكتب نتنياهو، دون صحرائه، هي خريطة قديمة لا تعكس مطلقا موقفنا الواضح تجاه هذه القضية".
وأثارت الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وأظهرت خريطة المملكة المغربية منقوصة من الصحراء، خلال استقبال نتنياهو جورجيا ميلوني، استياء المغاربة الذين اعتبروا ذلك "استفزازا وابتزازا تمارسه إسرائيل"، وذكرت "هسبريس" أن ديفيد غوفرين، المسؤول عن مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط، غادر المملكة الأربعاء الماضي، رفقة العاملين بالمكتب في اتجاه إسرائيل، حيث تم تجميد جميع الأنشطة الدبلوماسية والقنصلية الإسرائيلية بالمغرب، بسبب "المظاهرات التي أعقبت التطورات الأخيرة في قطاع غزة"، حسب ما أفادت به وسائل إعلام عبرية.
وأكدت الخارجية الإسرائيلية لهسبريس أن "إسرائيل لم تقم بإغلاق تمثيلتها بالرباط، وإنما يتعلق الأمر فقط بإجراءات ذات طبيعة مؤقتة".