وول ستريت جورنال: قطر تهدد قادة حماس بالطرد بسبب اتفاق وقف إطلاق النار والسنوار
الصحيفة الأمريكية أكدت وجود خلافات بين يحيى السنوار وإسماعيل هنية حول اتفاق الهدنة
قالت حركة حماس إنها أوقفت مشاركتها في المحادثات الرامية إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة، بعد أن خرج زعيمها في القطاع بعد أيام من الصمت لتقديم موقف تفاوضي متشدد وسط مؤشرات على تزايد التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة.
يطالب يحيى السنوار، الذي كان منعزلا إلى حد كبير عن المحادثات حتى وقت قريب، إسرائيل بالالتزام بمناقشة وقف دائم للقتال، مما يضعه على خلاف مع قادة حماس الآخرين، وفقا لمسؤولين مطلعين على المناقشات، حسب "وول ستريت جورنال".
قال مسؤولون مصريون إن السنوار يعتقد أن حماس لها اليد العليا حاليا في المفاوضات، مستشهدين بالانقسامات السياسية الداخلية داخل إسرائيل، بما في ذلك التصدعات في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في زمن الحرب والضغوط الأمريكية المتزايدة على إسرائيل لبذل المزيد من الجهد للتخفيف من معاناة سكان غزة.
وقال مسؤولون مصريون إن السنوار يأمل أن يسمح له الاحتكاك بين واشنطن وإسرائيل بالتوصل إلى اتفاق أكثر ملاءمة لحماس، ويدفع من أجل تضمين وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وأوضح مسؤولون عرب وإسرائيليون إنهم يخشون من أن السنوار يقوض عمدا المحادثات على أمل أن يحشد رمضان الدعم الشعبي العربي لحماس، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات في الضفة الغربية والقدس.
وهددت قطر بطرد مسؤولي حماس من قاعدتهم في الدوحة إذا فشلوا في إقناع قادة الحركة في غزة بالموافقة على صفقة، وفقا لمسؤول في حماس ومسؤولين مصريين.
وأضعفت الانتكاسة الأخيرة في المحادثات الآمال في نهاية وشيكة للقتال من شأنها أن تخفف التوتر السياسي في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتسمح لمنظمات الإغاثة الدولية بتقديم المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في جميع أنحاء القطاع، وسط انتشار الجوع والحرمان. وقد توفي مؤخرًا أكثر من اثني عشر طفلًا بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف في شمال غزة، الذي انقطعت المساعدات عنه إلى حد كبير لأكثر من شهر.
وقالت إسرائيل إن انهيار المحادثات سيدفعها إلى المضي قدما في عملية عسكرية ضدها
مطالب السنوار وضعته على خلاف مع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة في قطر، والذي يقود المحادثات مع المسؤولين القطريين والمصريين.
كان هنية على استعداد لقبول وقف القتال لمدة ستة أسابيع لتقديم بعض الراحة لسكان غزة الذين يبلغ تعدادهم 2.3 مليون نسمة، في حين يستغل ذلك الوقت لاستكشاف إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب العسكري الإسرائيلي الكامل.