بالتزامن مع ذكرى استشهاده.. من هو الشهيد عبداللطيف السيد؟.. معلومات لا تعرفها عن أحد أبطال القوات المسلحة الجنوبية

الشهيد عبداللطيف السيد
الشهيد عبداللطيف السيد

مع تصدر هاشتاج #الشهيد_عبداللطيف_السيد_قاهر_الارهاب نستعرض خلال السطور المقبلة، أبرز المعلومات حول القائد  الشهيد عبداللطيف السيد.

 

من هو القائد الشهيد عبداللطيف السيد؟

ولد الشهيد عبداللطيف محمد حسين فضل بافقيه المعروف ب عبداللطيف السيد في 23 أغسطس عام 1981م في قرية أقر بمحافظة أبين، متزوج وأب لأربع أولاد وأربع بنات، بعد اكمال الثانوية العامة التحق بكلية التربية زنجبار دبلوم اجتماعيات. 

 

كانت حياة الشهيد البطل عبداللطيف السيد مليئة بالمواقف البطولية التي جسدت إصراره على مواجهة التنظيمات الإرهابية. 

 

 

وخلال مسيرته النضالية التي بدأت مع انطلاق الحراك الجنوبي ثم المقاومة الجنوبية، تعرض الشهيد عبداللطيف السيد لأكثر من 28 محاولة اغتيال من قبل الجماعات الإرهابية على مدار 20 عامًا، بدءً من عام 2004م عند اقتحام منزله من قبل قوات الأمن المركزي والنجدة، بينما في عام 2012م تعرض لثلاث محاولات اغتيال نفذتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. ففي 4 أغسطس 2012م، استهدف تفجير انتحاري مخيم عزاء في منزله بجعار محافظة أبين، مما أدى إلى استشهاد وجرح 70 شخصًا، بينهم ثلاثة من اخوانه، وإصابته إصابة بالغة أفقدته إحدى عينيه. ثم تعرض لمحاولة اغتيال أخرى في 22 سبتمبر 2012م بحزام ناسف في العاصمة عدن، أدت لإصابته وثلاثة من مرافقيه بجروح.


وفي نوفمبر 2017م، استُهدف موكبه بعبوات ناسفة زرعتها عناصر القاعدة أثناء مغادرته المحفد متجهًا إلى زنجبار، وفي فبراير 2019م، تعرض لمحاولة اغتيال بعبوات ناسفة في المحفد. كما تعرض لهجوم مسلح في نوفمبر 2021م أدى لإصابة قائد حراسته بإصابات خطيرة، وفي مايو 2020م، استهدف موكبه هجوم مسلح في منطقة باتيس، أسفر عن استشهاد اثنين من مرافقيه. أما في مارس 2022م، فتعرض لهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في الطريق الرابط بين جعار وزنجبار، إلى أن استشهد القائد البطل في عملية غادرة عام 2023م.

 

بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة  اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، عُين الشهيد عبداللطيف السيد قائدًا للحزام الأمني في دلتا أبين (زنجبار وجعار) في عام 2017م، ومن ثم تمت ترقيته ليصبح قائدًا للحزام الأمني في محافظة أبين بأكملها. خلال فترة قيادته، نجح القائد عبداللطيف السيد في تحقيق استقرار أمني في المنطقة، حيث لعب دورًا حاسمًا في مواجهة الإرهاب والتصدي لمحاولات التسلل والاعتداءات التي كانت تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.

 

جاء يوم 10 أغسطس 2023م ليكون شاهدًا على استشهاد القائد عبد اللطيف السيد ورفاقه، بالإضافة إلى استشهاد اثنين من أبرز وجهاء ومشايخ أبين، إثر استهدافهم بعبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية في مودية بمحافظة أبين. كان القائد الشهيد في هذا اليوم يقود عملية "سيوف حوّس" لتطهير أبين من الإرهاب، تلك العملية التي كانت جزءًا من سلسلة الجهود العسكرية الرامية إلى اجتثاث التنظيمات الإرهابية من الجنوب.


إن الهجوم الإرهابي الذي استهدفهم بعبوة ناسفة كان محاولة من التنظيمات الإرهابية لوقف الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية ضدهم في محافظة أبين، ولكن هذه المحاولة لم تثنِ الجنوب عن مواصلة حربه المفتوحة ضد الإرهاب.

 

تتزامن الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد مع حلول الذكرى الأولى لانطلاق عملية "سهام الشرق" في أبين، وهي عملية أساسية استهدفت استئصال الجماعات الإرهابية من المحافظة. كان الشهيد عبداللطيف السيد أحد أعمدة هذه العملية وأبرز قادتها، حيث قادها ببسالة لتحقيق الأهداف المرسومة في تطهير المحافظة من براثن الإرهاب. وقد حققت القوات المسلحة الجنوبية، بقيادته، انتصارات كبيرة في وادي عومران ووادي جنن، اللذين كانا يُعدان من أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.

 

أولى المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلًا باللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، اهتمامًا كبيرًا لإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد ورفاقه. فالمجلس يحرص على إحياء هذه الذكرى بما يليق بحجم التضحيات والبطولات التي سطرها الشهيد البطل عبداللطيف السيد في مكافحة الإرهاب. ولما يقتضيه الواجب الوطني من اهتمام بمثل هكذا أبطال وقادة خلدهم التاريخ، وخلد أعمالهم وبطولاتهم وتضحياتهم، واقيمت احتفالية تأبين كبيرة في العاصمة عدن، تكريمًا لهذا القائد الذي كان أحد أعمدة القوات المسلحة الجنوبية، والذي حقق إنجازات كبيرة في عملية "سهام الشرق" لتطهير أبين من العناصر الإرهابية. هذا الاهتمام يعكس تقدير ووفاء القيادة الجنوبية لتضحيات هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً في سبيل أمن واستقرار الجنوب، ويعزز من وحدة الصف الجنوبي في مواجهة التحديات التي لا تزال ماثلة.

 

لم تكن محاولات اغتيال الشهيد عبد اللطيف السيد مجرد عمليات فردية بل جزءًا من مؤامرة إقليمية تستهدف القوات المسلحة الجنوبية وقياداتها العسكرية البارزة. 

 

تُعد الحرب ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية في الجنوب حربًا مفتوحة لا مجال فيها للتراجع. 

 

إن اغتيال قائد بحجم البطل الفذ عبد اللطيف السيد لم يثنِ الجنوب عن مواصلة معركته المصيرية ضد الإرهاب. بل على العكس، فقد كان استشهاده دافعًا لاستمرار العمليات العسكرية والأمنية حتى اجتثاث الإرهاب من كل شبر في الجنوب.

 

 إن ثأر اغتيال الشهيد عبداللطيف السيد يتمثل في اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من محافظة أبين وكل محافظات الجنوب، ولن يتنازل أبناء الجنوب عن هذا الهدف مهما كانت التكلفة.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1