بالتزامن مع ذكرى استشهاده.. ما هو دور الشهيد عبداللطيف السيد في الحزام الأمني؟

عبداللطيف السيد
عبداللطيف السيد

ما هو دور الشهيد عبداللطيف السيد في الحزام الأمني؟.. سؤال نستعرض إجابته خلال السطور المقبلة، بالتزامن مع الذكرى الأولى لاستشهاده.

 

حيث إنه بعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن برئاسة اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، عُين الشهيد عبداللطيف السيد قائدًا للحزام الأمني في دلتا أبين (زنجبار وجعار) في عام 2017م، ومن ثم تمت ترقيته ليصبح قائدًا للحزام الأمني في محافظة أبين بأكملها. خلال فترة قيادته، نجح القائد عبداللطيف السيد في تحقيق استقرار أمني في المنطقة، حيث لعب دورًا حاسمًا في مواجهة الإرهاب والتصدي لمحاولات التسلل والاعتداءات التي كانت تستهدف المدنيين والقوات الأمنية على حد سواء.

جاء يوم 10 أغسطس 2023م ليكون شاهدًا على استشهاد القائد عبد اللطيف السيد ورفاقه، بالإضافة إلى استشهاد اثنين من أبرز وجهاء ومشايخ أبين، إثر استهدافهم بعبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية في مودية بمحافظة أبين. كان القائد الشهيد في هذا اليوم يقود عملية "سيوف حوّس" لتطهير أبين من الإرهاب، تلك العملية التي كانت جزءًا من سلسلة الجهود العسكرية الرامية إلى اجتثاث التنظيمات الإرهابية من الجنوب.


إن الهجوم الإرهابي الذي استهدفهم بعبوة ناسفة كان محاولة من التنظيمات الإرهابية لوقف الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية ضدهم في محافظة أبين، ولكن هذه المحاولة لم تثنِ الجنوب عن مواصلة حربه المفتوحة ضد الإرهاب.

 

تتزامن الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد مع حلول الذكرى الأولى لانطلاق عملية "سهام الشرق" في أبين، وهي عملية أساسية استهدفت استئصال الجماعات الإرهابية من المحافظة. كان الشهيد عبداللطيف السيد أحد أعمدة هذه العملية وأبرز قادتها، حيث قادها ببسالة لتحقيق الأهداف المرسومة في تطهير المحافظة من براثن الإرهاب. وقد حققت القوات المسلحة الجنوبية، بقيادته، انتصارات كبيرة في وادي عومران ووادي جنن، اللذين كانا يُعدان من أكبر معاقل التنظيمات الإرهابية في الشرق الأوسط.

 

أولى المجلس الانتقالي الجنوبي، ممثلًا باللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، اهتمامًا كبيرًا لإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد القائد البطل عبد اللطيف السيد ورفاقه. فالمجلس يحرص على إحياء هذه الذكرى بما يليق بحجم التضحيات والبطولات التي سطرها الشهيد البطل عبداللطيف السيد في مكافحة الإرهاب. ولما يقتضيه الواجب الوطني من اهتمام بمثل هكذا أبطال وقادة خلدهم التاريخ، وخلد أعمالهم وبطولاتهم وتضحياتهم، واقيمت احتفالية تأبين كبيرة في العاصمة عدن، تكريمًا لهذا القائد الذي كان أحد أعمدة القوات المسلحة الجنوبية، والذي حقق إنجازات كبيرة في عملية "سهام الشرق" لتطهير أبين من العناصر الإرهابية. هذا الاهتمام يعكس تقدير ووفاء القيادة الجنوبية لتضحيات هؤلاء الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداءً في سبيل أمن واستقرار الجنوب، ويعزز من وحدة الصف الجنوبي في مواجهة التحديات التي لا تزال ماثلة.

 

تُعد الحرب ضد الجماعات والتنظيمات الإرهابية في الجنوب حربًا مفتوحة لا مجال فيها للتراجع. إن اغتيال قائد بحجم البطل الفذ عبد اللطيف السيد لم يثنِ الجنوب عن مواصلة معركته المصيرية ضد الإرهاب. بل على العكس، فقد كان استشهاده دافعًا لاستمرار العمليات العسكرية والأمنية حتى اجتثاث الإرهاب من كل شبر في الجنوب. إن ثأر اغتيال الشهيد عبداللطيف السيد يتمثل في اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من محافظة أبين وكل محافظات الجنوب، ولن يتنازل أبناء الجنوب عن هذا الهدف مهما كانت التكلفة.

 

ستظل التضحيات الجسام التي قدمها الشهيد القائد البطل عبد اللطيف السيد ورفاقه، نبراسًا يضيء لأبطال القوات المسلحة الجنوبية خاصة، ولأبناء الجنوب عامة، الطريق نحو القضاء على الإرهاب. إن استشهاد هؤلاء الأبطال لم يكن إلا دافعًا لمواصلة المسيرة والنضال حتى تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة على الحدود الجغرافية والسياسية المعترف بها دوليًا ما قبل 22 مايو 1990م. إن هذه التضحيات الكبيرة لن تذهب سدى، بل ستظل حافزًا لتحقيق حلم الجنوب في الحرية والاستقلال.

 

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1