خلال زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية.. ما هي أبرز رسائل الزُبيدي الدبلوماسية والسياسية للعالم؟
ألقى اللواء عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، كلمات مهمة خلال زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، الأولى كانت في مجلس الأمن الدولي ضمن جلسة المناقشة المفتوحة حول القيادة من أجل السلام، وكلمات أخرى اثناء الاحتفالات التي نظمتها الجالية الجنوبية في الولايات المتحدة على شرف زيارته والوفد المرافق له، وذلك في بافلو وعموم ولاية نيويورك وروشستر وكندا، وولاية ميتشجين، وزيارته إلى مركز عدن للجالية الجنوبية في جنوب شيكاغو الأمريكية.
تُشكل كلمات الزُبيدي أساسًا لتحليل الدور الذي يقوم به الجنوب في قيادة السلام، وتعكس رؤية الزبيدي الواضحة لحل الصراع في اليمن، وتعزيز مكانة قضية الجنوب العادلة على الساحة الدولية.
فبينما تحدث الزُبيدي عن التهديدات المستمرة للأمن اليمني والجنوبي والإقليمي، أشار أيضًا إلى أهمية الشمولية في حل الصراعات وضرورة احترام تضحيات شعب الجنوب، والتأكيد على أهمية دعم الجهود الجنوبية من قبل المجتمع الدولي والإقليمي.
ركز الزُبيدي على ثلاث خطوات رئيسية يجب اتخاذها للوصول إلى حل دائم للصراع ولم يغفل الزُبيدي عن التأكيد على أن قضية شعب الجنوب يجب أن تكون جزءًا رئيسيًا من أي عملية سلام.
وذكر أن مشاورات مجلس التعاون الخليجي في عام 2022 اتفقت على إطار تفاوضي خاص بقضية الجنوب، مشيرًا إلى أهمية إشراك كافة الأطراف الوطنية بما في ذلك الشباب والنساء والأقليات لضمان تحقيق سلام مستدام.
من خلال مشاركةد الزُبيدي في فعاليات الأمم المتحدة، أكد الزُبيدي على أهمية الحضور الجنوبي على الساحة الدولية لإيصال الرسائل الهامة والدفاع عن تطلعات شعب الجنوب. إن حضور الرئيس الزُبيدي في الأمم المتحدة كان ضروريًا للتباحث حول حل سياسي يعزز السلام، مما يعكس دور القيادة الجنوبية في دفع العملية السياسية نحو تحقيق السلام العادل.
خلال وجود عيدروس الزُبيدي في الولايات المتحدة، حظيت جهوده بتثمين أوروبي واضح للإنجازات الجنوبية في مجالات عدة، مثل جهود السلام، مكافحة الإرهاب، وحرية الصحافة. هذا التقدير يعكس نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي في كسب التأييد الدولي لقضيته وتعزيز صورته كقوة تدعو للاستقرار والأمن في المنطقة.
وخلال كلمته أمام الجالية الجنوبية، حرص الزُبيدي على تعزيز مشاعر الانتماء والفخر بالهوية الوطنية الجنوبية، مشيدًا بالدور الفعال للجالية الجنوبية في دعم ثورة الجنوب ومؤسساتها العسكرية والأمنية. وفي هذا السياق، قدم تحليلًا للتطورات السياسية والدبلوماسية التي شهدها الجنوب خلال العام الماضي، وأهمية وجود قضية الجنوب في صدارة النقاشات الدولية.
بدأ الزبيدي كلمته بالإشادة بالروح الوطنية لأبناء الجنوب في الخارج، مذكرًا بالتضحيات الكبيرة التي قدمها شعب الجنوب من أجل استعادة دولته. هذا الجزء من الكلمة يمثل دعوة للاستمرار في دعم جهود القيادة الجنوبية، وتحفيز الجالية على أن تكون سفيرة لوطنها في أهم مراكز صنع القرار العالمي.
ركز الزُبيدي على ضرورة التلاحم والاصطفاف بين أبناء شعب الجنوب داخل وخارج الوطن، مشددًا على أهمية تكامل الجهود في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الجنوب. جاء هذا التركيز على الوحدة الجنوبية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الجنوب من قبل قوى الشر المتمثلة بالحوثيين والجماعات الإرهابية، مما يعكس الحاجة إلى تعزيز الصفوف لصد هذه التحديات.
أكد الزبيدي أن قضية الجنوب يجب أن تكون حاضرة في اللقاءات الدولية، وأن أي حل يتجاهل طموحات الجنوبيين في الاستقلال لن يكون مقبولًا. كما شدد على ضرورة مواصلة بناء المؤسسات الأمنية والعسكرية الجنوبية كجزء أساسي من استراتيجية الاستقلال والسيادة. هذه النقاط تعكس الالتزام الواضح للقيادة الجنوبية بأهدافها الوطنية، واستعدادها لمواجهة التحديات التي تقف أمامها.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا