يونيسف تدعو لإنهاء العنف ضد الأطفال في السودان وتحذر من تداعيات الصراع المستمر
دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" جميع الأطراف المتصارعة في السودان إلى الامتثال للالتزامات المنصوص عليها في القانون الدولي الإنساني، مؤكدةً أهمية ضمان حماية الأطفال في ظل الظروف الراهنة.
وفي تصريح له اليوم، أكد ممثل المنظمة في السودان، شيلدون يات، على ضرورة إنهاء العنف المستمر ضد الأطفال، مشيرًا إلى ما يتعرضون له من تجاهل لسلامتهم وحقوقهم.
وقد سجلت تقارير حديثة مقتل 13 طفلًا تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عامًا، وإصابة 4 آخرين جراء الغارات الجوية على منطقة الكومة في ولاية شمال دارفور.
وقال شيلدون: "هذه الهجمات على الأطفال غير مقبولة. الأطفال لا يلعبون أي دور في الحروب أو الصراعات الأهلية، لكنهم هم من يدفعون الثمن الأكبر مع استمرار الصراع في السودان".
وشدد على ضرورة توفير الأمان للأطفال في كل مكان، سواء في منازلهم أو أحيائهم أو حتى في الشوارع.
وأفادت "يونيسف" بأن أكثر من 150 مدرسة ومستشفى تعرضت للهجوم منذ بدء الصراع، مما أدى إلى تضرر أو تدمير العديد من المراكز الصحية ونقاط المياه والأسواق. وقد شهد العام الماضي أعلى عدد من الانتهاكات ضد الأطفال في السودان منذ أكثر من عقد.
وأكد شيلدون أن آلاف الأطفال والأسر محاصرون في المناطق التي تعاني من العنف وانعدام الأمن ونقص الحماية، مطالبًا بضرورة وقف العنف المستمر والالتفات إلى حقوق وسلامة الأطفال.