كيف تعد ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م بجنوب اليمن واحدة من أهم الثورات العربية؟
#ثورة_14_اكتوبر.. تفجرت ثورة الرابع عشر من أكتوبر في جبال ردفان الشامخة ضد المحتل البريطاني البغيض.
ومن المعروف أن ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 1963م تعد واحدة من أهم الثورات العربية التي غيرت بقيامها مجرى الأحداث وانتصرت للحرية والكرامة بعد سنوات من النضال الثوري المسلح ضد الاستعمار البريطاني.
ومثلت مدينة عدن قبيل ثورة أكتوبر شرارة نار أخرى اطلقها الثوار في وجه المستعمر البريطاني حيث بدأت التشكيلات التنظيمية بالعمل الفدائي في عدن أوائل عام 1946م وتشكلت قيادة للمدينة مكونة من القطاع العسكري والقطاع الشعبي الذي كان يضم قطاعات العمال والمرأة والطلاب والتجار، وكانت الأعمال الثورية العسكرية التي شكلت البداية هي قصف مبنى المجلس التشريعي بكريتر وضرب برج المطار وغيرها من الاعمال الفدائية التي استخدمت فيها القنابل على بعض الأهداف في المدينة وتحولت الجماهير إلى حارس أمين للفدائيين في كل زقاق وبيت وشارع.
وكانت البيوت والمحلات التجارية والدكاكين مفتوحة لكل فدائي يريد الفكاك من مطاردة الدوريات البريطانية أو الاختفاء عن أعين المخبرين والجواسيس المنتشرين في الأحياء والأزقة الشعبية، وكانت تلك العمليات الفدائية تتم بالتنسيق بين فرع الجبهة في عدن والثوار في الشطر الشمالي من اليمن حينها حيث كانت ملامح الثورة تتبلور وتنامى النضح الثوري بين المواطنين بمحافظات أبين والضالع وحضرموت ولحج وغيرها.
وكانت البداية أن يتحرك الشيخ غالب بن راجح لبوزة إلى الداخل للاستطلاع والتعرف على طبيعة ما يجري داخل منطقة ردفان والعمل على تجميع أو تنظيم المجاميع المقاتلة في الداخل وتوزيع المهام للأفراد والمجموعات بهدف الحصول على المعلومات الدقيقة حول ردود أفعال السلطات الاستعمارية في المنطقة من عودة المقاتلين إلى مناطقهم ومدى ما تقوم به القوات البريطانية من حشد عسكري استعدادًا للقتال وفيما إذا كانت تتمركز في المنطقة بصورة ثابتة أو مؤقتة على ان تظل القيادة في صورة ما يجري داخل منطقة ردفان من خلال مراكز المتابعة التي عملت الجبهة على تنظيمها عبر مركز ثابت في (إب) بالتنسيق مع القائد العسكري أحمد الكبسي الذي كان من أعضاء الحركة ومكلفًا رسميًا من صنعاء لمتابعة النشاطات المعادية من الجنوب ضد الثورة والجمهورية،.
كما تم ترتيب عناصر متحركة للاتصال بين الداخل في ردفان والقيادة في مدينة تعز وكانت حصيلة المعلومات التي وصلت من ردفان أن الإدارة البريطانية قد ضاقت ذرعًا من عودة الشيخ راجح لبوزة إلى منطقته مع عدد من المقاتلين الذين كانوا في جبهات القتال.
يذكر أنه في الذكرى ال 61 لثورة 14 أكتوبر يؤكد شعب الجنوب أن المجلس الانتقالي الجنوبي باليمن، بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، هو الممثل الحقيقي والشرعي لأبناء حضرموت في المفاوضات القادمة بالمجلس الانتقالي الجنوبي يمثل طموحات شعب الجنوب ويدافع عن حقوقهم في المحافل الدولية، ولذا يجب على جميع الأطراف المعنية الاعتراف بهذا التمثيل عند أي مفاوضات تخص مستقبل الجنوب.
من أبرز الرسائل التي سيتم إيصالها في هذه الفعالية هو رفض أبناء حضرموت والجنوب كافة للتواجد العسكري اليمني في وادي حضرموت.
ويواجه أبناء الوادي واقعًا صعبًا نتيجة استمرار سيطرة الميليشيات الموالية للحكومة اليمنية؛ مما يعرقل جهود الاستقرار في المنطقة. يشدد المشاركون في الفعالية على ضرورة خروج هذه الميليشيات واستبدالها بقوات النخبة الحضرمية الجنوبية لضمان أمن واستقرار المنطقة.
تأتي هذه الفعالية في توقيت حساس، حيث تتزامن مع الذكرى السنوية لثورة الرابع عشر من أكتوبر، التي تحمل رمزية كبيرة في النضال الجنوبي ضد الاستعمار. مشاركة أبناء الجنوب في هذه المناسبة تعكس التمسك بالهوية الوطنية الجنوبية والرفض القاطع لكل محاولات تغيير هوية حضرموت أو الجنوب. كما تُعد المشاركة رسالة قوية للمجتمع الدولي تؤكد على مطالب أبناء الجنوب المشروعة في استعادة دولتهم.
واحدة من أهم الرسائل التي يسعى المشاركون لإيصالها هي أن استعادة الدولة الجنوبية على حدود ما قبل عام 1990م هو هدف لا رجعة فيه. أبناء حضرموت والجنوب عازمون على استعادة سيادتهم الكاملة وبناء دولتهم على أسس من العدل والمساواة، رافضين أي حلول ترضخهم تحت سلطة الاحتلال اليمني أو مشاريع تهدف إلى تقليص طموحاتهم.
تمثل ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة علامة فارقة في تاريخ الجنوب، حيث تمكن أبناء الجنوب من إنهاء حقبة الاستعمار البريطاني واستعادة سيادتهم على أرضهم. اليوم، يحتفل أبناء الجنوب بهذه الثورة العظيمة ويجددون عهدهم بأن يستمروا في النضال لتحقيق أهدافها النبيلة، والتي تتجسد في الحرية والاستقلال.
مطالبات بخروج ميليشيات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت تتزايد بشكل مستمر. أبناء حضرموت يرون أن هذه الميليشيات لا تعمل على حماية أمنهم، بل تمثل تهديدًا حقيقيًا للاستقرار في المنطقة. يطالب المشاركون في الفعالية بسرعة استبدال هذه الميليشيات بقوات النخبة الحضرمية الجنوبية، التي أثبتت كفاءتها في حماية المواطنين ومكافحة الإرهاب.
من ضمن مطالب الفعالية، التأكيد على أن حضرموت ستكون إقليمًا متكاملًا ضمن الدولة الجنوبية الفيدرالية. ويرى أبناء حضرموت أن إدماجهم في هذا المشروع الوطني هو السبيل الأفضل لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية. إقليم حضرموت سيكون شريكًا فعالًا في بناء الدولة الجنوبية التي تضمن الحقوق والحريات لجميع مواطنيها.
تحسين الخدمات الأساسية وضمان حياة كريمة للمواطنين هو مطلب رئيسي لأبناء حضرموت والجنوب. ويواجه المواطنون تحديات كبيرة بسبب تدهور الخدمات، ولذا فإن المشاركة في الفعالية هي وسيلة للتأكيد على ضرورة تحسين مستوى الخدمات العامة مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم. أبناء حضرموت والجنوب يطالبون الحكومة المحلية والمجلس الانتقالي الجنوبي بوضع خطط فعالة لتحسين هذه الخدمات وتخفيف معاناتهم اليومية.
واحدة من النقاط المهمة في هذه الذكرى الوطنية الخالدة هي تجديد تفويض الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي ونوابه، لضمان تأمين وادي حضرموت من أي تهديدات إرهابية أو عسكرية يمنية. يثق أبناء حضرموت والجنوب في قيادتهم ويعتبرونها الدرع الحامي لقضيتهم الوطنية، مؤكدين استعدادهم لدعمها في كافة المحافل.
الهوية الجنوبية ليست مجرد شعار، بل هي موروث ثقافي وتاريخي يعبر عن عمق انتماء أبناء الجنوب لوطنهم. خلال الفعالية، سيعبر المشاركون عن تمسكهم بالهوية الوطنية الجنوبية ورفضهم لأي محاولات لطمسها أو تغييرها. هذه الهوية هي التي توحد أبناء الجنوب وتدفعهم للمضي قدمًا نحو تحقيق أهدافهم الوطنية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا https://t.me/matnnews1