الرئيس المصري يلتقي رئيس المجلس الأوروبي ويتوافقان على دعم المسار السياسي بليبيا
التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع "شارل ميشيل"، رئيس المجلس الأوروبي، وذلك بمقر المجلس بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بأن "ميشيل" رحب بالزيارة التاريخية الأولى للرئيس إلى بروكسل ومقر الاتحاد الأوروبي، مثمنًا العلاقات المتميزة التي تجمع الاتحاد مع مصر، ومؤكدًا في هذا الصدد اهتمام الجانب الأوروبي بتعزيز تلك العلاقات على مختلف الأصعدة، خاصةً في ظل كون مصر همزة الوصل بين العالمين العربي والأوروبي، وبالنظر إلى الثقل السياسي الذي تتمتع به دوليًا وإقليميًا.
من جانبه؛ توجه الرئيس السيسي بالشكر على حفاوة الاستقبال، مؤكدًا المكانة المهمة التي يتمتع بها الاتحاد الأوروبي في إطار السياسة المصرية، والتي ترتكز على الاحترام والتقدير المتبادل وذلك في ضوء الروابط المتشعبة التي تجمع بين الجانبين والتحديات المشتركة التي تواجههما على ضفتي المتوسط.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول استعراض مختلف جوانب العلاقة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم الإعراب عن الارتياح إزاء مجمل التطورات التي يشهدها التعاون المؤسسي بين الجانبين، سياسيًا واقتصاديًا وتنمويًا وتعزيز الحوار المتبادل في هذا الخصوص لتدعيم علاقات الصداقة بينهما في ضوء المصالح والتحديات المشتركة.
كما تطرق الاجتماع إلى ملف التنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العديد من القضايا الإقليمية الهامة في المحافل الدولية؛ خاصةً تطورات الأوضاع في ليبيا، حيث تم التوافق بشأن ضرورة تعزيز قنوات التشاور بين الجانبين فيما يتعلق بهذا الملف المهم، مع استمرار العمل على دعم مسار التسوية السياسية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن "ميشيل" حرص على الإشادة بجهود مصر في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مؤكدًا تقدير الاتحاد الأوروبي لهذه الجهود في التعامل مع ذلك الملف، خاصةً مصر تعد نموذجًا ناجحًا في المنطقة في هذا الصدد تحت القيادة الحاسمة والحكيمة من الرئيس.
كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لتعزيز التعاون المشترك مع الاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف وفقًا لمقاربة شاملة تعالج الجذور الرئيسية للإرهاب والتطرف.