مصر: نرفض توظيف العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولي
أعلنت جمهورية مصر العربية، عن رفضها منهج توظيف العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولي متعدد الأطراف، محذرة من مغبة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الأوكرانية.
يأتي ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، الأربعاء، أوضحت فيه حيثيات موقفها المؤيد لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال البيان الذي نشرته الوزارة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن تصويت مصر لصالح القرار ”جاء انطلاقًا من إيمانها الراسخ بقواعد القانون الدولي ومبادئ ومقاصد الأمم المتحدة“.
وأضاف أن ”البحث عن حل سياسي سريع لإنهاء الأزمة عبر الحوار وبالطرق السلمية ومن خلال دبلوماسية نشطة يجب أن يظل نصب أعيننا جميعا والهدف الأساسي للمجتمع الدولي بأسره في التعامل مع الأزمة الراهنة ومن ثم يتعين إزاحة الحيز السياسي الكفيل بتحقيق ذلك الهدف الأساسي“.
وحذر البيان من مغبة الآثار الاقتصادية والاجتماعية للأزمة الراهنة على الاقتصاد العالمي برمته والذي ما زال يعاني من تداعيات كورونا.
وأكد أن مصر ”ترفض منهج العقوبات الاقتصادية خارج إطار آليات النظام الدولي متعدد الأطراف من منطلق التجارب السابقة والتي كان لها آثارها الإنسانية السلبية البالغة وما آلت إليه من تفاقم ومعاناة المدنيين طوال العقود الماضية“.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، قد تبنت الأربعاء، قرارًا يطالب روسيا ”بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا“ بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول، وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، بين 193 دولة عضوا.
والدول الخمس التي صوتت ضد القرار، هي: روسيا، وبيلاروس، وكوريا الشمالية، وإريتريا، وسوريا.
وطالب القرار -الذي قوبل تبنيه بالتصفيق بعد أكثر من يومين من المداخلات موسكو- ”بأن تسحب على نحو فوري، وكامل، وغير مشروط، جميع قواتها العسكرية“ من أوكرانيا، و“يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية“.
واستنكر القرار ”بأشد العبارات العدوان الروسي على أوكرانيا، وأكد ”التمسك بسيادة واستقلال ووحدة أراضي“ أوكرانيا، بما فيها ”مياهها الإقليمية“.
ودعا القرار المعنون ”العدوان على أوكرانيا“، إلى ”وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق“ كما ”يستنكر تورط بيلاروس“ في الهجوم على أوكرانيا.
وكان سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة سيرغي كيسليتسيا، قد شجب على منصة الأمم المتحدة ما وصفه بأنه ”إبادة جماعية“ ترتكبها روسيا في بلاده، وحض المجتمع الدولي على ”التحرك لعدم تكرار ما فعله هتلر“.