هكذا تناول وجبة الإفطار يمكن أن يجعل حياتك أفضل حقًا
وجبة الإفطار من أكثر الوجبات اليومية تجاهلا، وقد يكون ذلك بسبب أن الاستيقاظ مبكرًا لتحضير وجبة صباحية، أمر صعب، أو نظرًا لقلة الوقت صباحًا أو حتى عدم الرغبة في تناول أي شيء في بداية اليوم.
ولكن معظم خبراء الصحة يتفقون على أنه لا ينبغي تجاهل وجبة الإفطار مهما كان السبب.
ولكل الأشخاص الذين يفوتون وجبة الإفطار ويحتاجون إلى محفز لهم، هناك الكثير من الأبحاث التي توضح أهميتها، اختار ثلاثة منها موقع "StudyFinds" الأمريكي والتي تشرح كيف أن تناول وجبة الإفطار يمكن أن يجعل حياتك أفضل حقًا.
1- مزيد من السعادة والنجاح
أشارت دراسة استقصائية أجريت على 2000 أمريكي إلى أن حياتك المهنية قد تستفيد من بدء يومك بالتغذية السليمة.
وأظهر الاستطلاع، الذي قسم بين ألف شخص يتناول وجبة الإفطار وألف يفوتونها، أن الذين يتناولون وجبة الصباح هم أكثر عرضة لتلقي ترقية في العمل.
وقال 65% من المجيبين على الاستطلاع إنهم ارتقوا في المنصب خلال مسيرتهم المهنية.
وبالمقارنة، قال 38% فقط من المشاركين الذين لم يتناولوا وجبة الإفطار، الشيء نفسه.
وأفاد الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار أيضًا بارتفاع طفيف في الرضا عن حياتهم بشكل عام، مقارنة بالأشخاص الذين يفوتون وجبة الإفطار.
كما قال 7 من كل 10 ممن يتناولون وجبة الإفطار إنهم متفائلون بشأن ما يخبئه المستقبل.
وتشير النتائج أيضًا إلى أن وجبة الإفطار قد تعدك بشكل أفضل لمواجهة المجهول، أو على الأقل تساعدك على الشعور بمزيد من الاستعداد للمستقبل.
2-تقليل فرص الإصابة بمرض السكري
قد يكون الأشخاص الذين ينتظرون وقتًا طويلًا لتناول وجبتهم الأولى في اليوم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري.
أظهرت دراسة أجراها باحثو جامعة نورث وسترن الأمريكية أن الأشخاص الذين يتناولون وجبة الإفطار قبل الساعة الثامنة والنصف صباحًا، لديهم مستويات أقل من السكر في الدم ومقاومة أقل للأنسولين.
استخدمت الدراسة بيانات من 10575 بالغًا شاركوا في المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية.
وقسمت الدراسة المشاركين إلى 3 مجموعات اعتمادًا على عاداتهم الغذائية، المجموعة الأولى تكونت من الأشخاص الذين أكلوا فقط خلال فترة أقل من 10 ساعات (صيام متقطع)، والمجموعة الثانية من 10 إلى 13 ساعة، والثالثة أكثر من 13 ساعة في اليوم.
ثم كونوا 6 مجموعات فرعية بناءً على الوقت الذي بدأ فيه الناس تناول الطعام - قبل أو بعد الساعة 8:30 صباحًا.
وأظهرت النتائج أن مستويات السكر في الدم أثناء الصيام لم تختلف كثيرًا بين المجموعات المختلفة.
وكانت مقاومة الأنسولين أعلى مع فترات تناول الطعام الأقصر، ولكنها كانت أقل في جميع المجموعات مع وقت بدء تناول الطعام قبل الساعة 8:30 صباحًا.
3-زيادة الكربوهيدرات المحروقة أثناء التمرين وتحسين التمثيل الغذائي
تناول وجبة الإفطار يهيئ الجسم لحرق المزيد من الكربوهيدرات أثناء ممارسة التمارين الرياضية واستقبال الطعام بشكل أكثر كفاءة بعد التمرين.
جُنّد 12 من الذكور البالغين الأصحاء في دراسة، وقدموا لهم وجبة إفطار تتكون من العصيدة (طبق يُصنع عن طريق غلي الشوفان أو الحبوب الأخرى) مع الحليب.
بعد ساعتين، مارس المشاركون في المجموعة التجريبية قيادة الدراجات لمدة ساعة واحدة، بينما مُنحت المجموعة الضابطة فترة راحة لمدة 3 ساعات.
وبعد فحص اختبارات الدم والعضلات على جميع المشاركين، أظهرت النتائج أن تناول وجبة الإفطار زاد من معدل حرق الجسم للكربوهيدرات أثناء التمرين، كما أنه يسرع من عملية الهضم والتمثيل الغذائي للطعام الذي يتم تناوله بعد التمرين الروتيني.
وقال مؤلف الدراسة المشارك روب إدنبره، الحاصل على درجة الدكتوراه طالب في قسم الصحة بجامعة باث البريطانية: "تشير هذه الدراسة إلى أنه، على الأقل بعد نوبة واحدة من التمرين، قد يؤدي تناول وجبة الإفطار قبل التمرين إلى تنشيط جسمنا، ويكون جاهزًا للتخزين السريع للتغذية عندما نتناول وجبات الطعام بعد التمرين".
وبالنسبة لما نأكله على الإفطار، فبالتأكيد يمكن أن يختلف من شخص لآخر.
ولكن خلصت إحدى الدراسات إلى أن تناول البروتين بشكل كبير في وجبة الإفطار هو الأفضل للأشخاص الذين يرغبون في بناء عضلات أقوى.
كما وجدت دراسة أخرى أن تناول طبق من الحبوب في الصباح يمكن أن يفيد الذاكرة وصحة القلب.