عبر ممرات إنسانية.. أوكرانيا: إجلاء 6623 شخصًا من المدن المحاصرة
أعلن كيريلو تيموشينكو، نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، عن إجلاء 6623 شخصا في المجمل السبت، من المدن الأوكرانية عبر ممرات إنسانية، وهو عدد أقل بكثير من العدد الذي تمكن من الفرار في اليوم السابق.
وأضاف تيموشينكو، في منشور على الإنترنت، أن 4128 شخصا غادروا مدينة ماريوبول المحاصرة، وكان قد قال نائب مدير مكتب الرئيس الأوكراني، الجمعة، إن 9145 شخصا تمكنوا من مغادرة المدن في جميع أنحاء البلاد خلال ذلك اليوم.
ومن جانبه، أفاد رئيس مركز إدارة الدفاع الوطني الروسي بأن بلاده فتحت 10 ممرات إنسانية في كييف وماريوبول وتشرنيغوف وسومي وخاركوف، فيما وافقت أوكرانيا على 3 منها.
وكانت إيرينا فيريشتشوك نائبة رئيس وزراء أوكرانيا قالت في مقابلة تلفزيونية، اليوم، إن بلادها أجلت 190 ألفًا من المدنيين من مناطق خطوط المواجهة عبر ممرات إنسانية منذ بدء الهجوم الروسي.
وأضافت أن الممرات في منطقتي كييف ولوغانسك مفتوحة اليوم، لكن الممر المقرر إلى مدينة ماريوبول الساحلية الشرقية المحاصرة يعمل بشكل جزئي، إذ لا تسمح القوات الروسية بمرور الحافلات، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز" للأنباء.
بدوره، قال مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن 847 مدنيًا على الأقل قتلوا وأصيب 1399 في أوكرانيا حتى يوم 18 مارس.
وأضاف المجلس أن معظم الضحايا سقطوا بسبب استخدام أسلحة متفجرة مثل قذائف المدفعية الثقيلة ونظم إطلاق الصواريخ المتعددة، إضافة إلى الضربات الجوية والصواريخ.
في موازاة ذلك، ذكر مسؤول أوكراني أن غارات روسية مكثفة استهدفت مدينة ميكولايف، حيث قالت وسائل إعلام أوكرانية إنه تم انتشال 50 جثة من قاعدة عسكرية.
وأظهرت مقاطع متداولة أيضًا أعمدة الدخان لقصف روسي استهدف مصانع ومنقطة للتعدين في مدينة ماريوبول.
وأتى ذلك، فيما تصاعدت أعمدة الدخان في الجزء الغربي من العاصمة كييف نتيجة قصفها مع استمرار القتال في محيط العاصمة، فيما قالت السلطات الرسمية إن 228 قتيلًا سقطوا في كييف منذ بداية الهجوم الروسي.
يأتي ذلك فيما بلغ عدد النازحين داخليًا جراء القتال، حسب أرقام الأمم المتحدة اليوم السبت 6 ملايين ونصف المليون شخص، أي ما يقارب ضعف عدد الذين تمكنوا من الفرار إلى دول الجوار.
وكان 3.3 مليون لاجئ قد دخلوا أراضي الاتحاد الأوروبي بشكل أساسي، خلال الأسابيع الأربعة الماضية.
يشار إلى أن العملية العسكرية الروسية دخلت اليوم الأحد يومها الـ 25، على وقع استمرار القتال في ماريوبول، وكييف وغيرها من المدن، بشكل متقطع، وذلك بالتزامن مع مواصلة المفاوضات أيضا بين البلدين من أجل التوصل إلى حل ينهي النزاع الذي اندلع في 24 فبراير الماضي.
واستدعى استنفارا أمنيا غير مسبوق في أوروبيا، وبين موسكو والغرب، الذي فرض عليها عقوبات مؤلمة، طالت مختلف القطاعات، فضلا عن رجال الأعمال والسياسيين، على رأسهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، وغيرهما.
كما أدى هذا النزاع إلى توحيد دول الناتو، والوقوف صفًا واحدا في دعم كييف بالسلاح الدفاعي، والمساعدات الإنسانية.