أوكرانيا: جمعنا أكثر من ٢٠٠ مليون دولار عبر سندات للحرب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية، إن موسكو ترفض فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين، مؤكدا أن سكان خيرسون يواجهون كارثة إنسانية بسبب الحصار الروسي.

 

فيما ذكر وزير المالية الأوكراني، أن بلاده جمعت أكثر من 200 مليون دولار عبر سندات للحرب، وفقا لقناة "العربية".

 

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيرتش، أكد اليوم الثلاثاء، أن أوكرانيا تشهد معاناة إنسانية ودمارا منذ بدء الغزو الروسي عليها.

 

ووفقا لوكالة "رويترز" للأنباء، أضاف جوتيرتش، أن استمرار الحرب في أوكرانيا أمر غير مقبول أخلاقيًا ولا يمكن الدفاع عنه سياسيا وغير مجدي عسكريا.

 

وأشار إلى أن الحرب الأوكرانية لا فوز فيها، لافتا إلى أنه سيتعين العودة إلى طاولة المفاوضات عاجلا أم آجلا.

 

وكان المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، ديمتري بيسكوف، كشف أن بلاده سلمت الجانب الأوكراني منذ أيام عديدة مسودات وثائق بمطالبها في إطار عملية التفاوض، مشيرا إلى أن كييف ردت على بعضها ولم ترد على البعض الآخر.

 

وقال بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن "جدول المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا مرن تمامًا، ولهذا السبب لم نخض في التفاصيل حول موعد الجولة التالية من المفاوضات".

 

وأضاف أن "مطالبنا معروفة للجانب الأوكراني، وجرى توضيحها شفهيا وصياغتها خطيا في صورة كتابية، حيث سلمنا مسودات الوثائق هذه منذ أيام عديدة مضت للأوكرانيين".

 

وأكد بيسكوف أن بلاده ترغب في مفاوضات أكثر نشاطا وموضوعية مع أوكرانيا، لافتا إلى أن "هناك عملية مفاوضات جارية، ولكننا نرغب في مفاوضات أكثر نشاطا وموضوعية".

 

 

وقال أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة، إن الاتحاد الروسي انتهك ميثاق الأمم المتحدة من خلال الغزو واسع النطاق لأراضى أوكرانيا، بعد شهور من بناء قوة عسكرية ذات نسبة ساحقة على طول الحدود الأوكرانية.

 

وأكد جوتيريش، أن استمرار الحرب فى أوكرانيا أمر غير مقبول أخلاقيًا ولا يمكن الدفاع عنه سياسيًا ولا معنى له عسكريًا وأنه حان الوقت لإنهاء هذه الحرب العبثية.

 

وأضاف في بيان له وفق مركز إعلام الأمم المتحدة، أنه منذ ذلك الحين، شهدنا معاناة إنسانية مروعة ودمارا في المدن والبلدات والقرى وقصف منهجي يرعب المدنيين وقصف مستشفيات ومدارس وعمارات سكنية وملاجئ، مضيفا: "كل ذلك يزداد حدة ويصعب التنبؤ به كل ساعة".

 

ولفت الأمين العام في بيانه إلى أن عشرة ملايين أوكراني أجبروا على ترك ديارهم وهم في طريقهم للرحيل، مشيرا إلى أنه لأكثر من أسبوعين، تم محاصرة ماريوبول من قبل الجيش الروسي وقصفت بلا هوادة.

 

وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، أن النتيجة الوحيدة لكل هذا هي المزيد من المعاناة والمزيد من الدمار والمزيد من الرعب على مرمى البصر، مؤكدا: "يعاني الشعب الأوكراني من جحيم حي وتحدث أصداء في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة والأسمدة التي تهدد بالتحول إلى أزمة جوع عالمية".

 

وأكد جوتيريش "البلدان النامية تعانى بالفعل من الاختناق تحت عبء فيروس كورونا المستجد ونقص الوصول إلى التمويل الكافي وهم يدفعون الآن ثمنًا باهظًا نتيجة هذه الحرب".

 

وقال جوتيريش: "هذه الحرب لا يمكن الانتصار فيها. عاجلًا أم آجلًا، سيتعين عليها الانتقال من ساحة المعركة إلى طاولة السلام، هذا أمر لا مفر منه"، متسائلا: "كم من الأرواح يجب أن تُفقد وكم عدد الأوكرانيين والروس الذين سيقتلون قبل أن يدرك الجميع أن هذه الحرب ليس لها رابحون - فقط خاسرون وكم عدد الأشخاص الذين سيتعين عليهم الموت في أوكرانيا، وكم عدد الأشخاص حول العالم الذين سيتعين عليهم مواجهة الجوع حتى يتوقف هذا".

 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الاثنين، إنه مستعد لمناقشة التزام بلاده بعدم السعي لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو) مقابل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية، وضمان أمن أوكرانيا.

 

 

وأضاف زيلينسكي خلال مقابلة مع قنوات تلفزيونية محلية: "هذا حل وسط للجميع: للغرب، الذي لا يعرف ماذا يفعل معنا فيما يتعلق بحلف الناتو، ولأوكرانيا، التي تريد ضمانات أمنية، ولروسيا، التي لا تريد توسعا آخر للناتو".

 

كما كرر الرئيس دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتن.

 

وقال: "ما لم ألتق بوتن، فمن المستحيل أن نعرف ما إذا كانت روسيا تريد وقف الحرب".

 

وذكر أن كييف ستكون مستعدة لمناقشة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الواقعة شرقي البلاد، والتي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو، بعد وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لتوفير ضمانات أمنية لبلاده.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني خطابا افتراضيا أمام البرلمان الياباني، الأربعاء، لحشد الدعم الدولي في حرب بلاده ضد الاجتياح الروسي.

 

واتخذت اليابان، على عكس السابق، موقفا صارما ضد روسيا، التزاما بمواقف دول مجموعة السبع الأخرى، على الرغم من الرد الانتقامي لموسكو تجاه مواقف طوكيو.

 

وسيعرض خطاب زيلينسكي، الذي يتوقع أن يستغرق حوالي 10 دقائق، في قاعة اجتماعات مجلس النواب.

 

وقال فولوديمير زيلينسكى الرئيس الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إنه تحدث مع البابا فرنسيس وأرحب بأي وساطة يقوم بها مع روسيا، مضيفا أن العاصمة كييف لا تزال قوية وصامدة،

 

وأوضح زيلينسكى أن القوات الأوكرانية تدافع عن أوروبا كلها، مشيرا إلى أن العدو يتقدم باتجاه السواحل الأوكرانية وهو أمر يهدد الدول المجاورة لنا.

وأضاف زيلينسكى، أن أوكرانيا تحتاج إلى مساعدة ودعم أكبر من إيطاليا لأننا نقوم بتأمين الشعب الإيطالي أيضا.

 

وقال الرئيس الأوكراني، إنه يجب أن ترفضوا التعامل مع البنوك الروسية وتوقفوا كل أشكال التجارة مع روسيا، كما يجب فرض عقوبات أقوى وأقسى على روسيا.