طريقة لحماية رواد الفضاء من فقدان العظام
يعتقد الباحثون أنه قد يكون لديهم طريقة لحماية رواد الفضاء من فقدان العظام أثناء مهمات الفضاء الطويلة باستخدام الخس المعدل جينيًا.
وطور خبراء من جامعة كاليفورنيا، ديفيس، خسًا تم تعديله وراثيًا لإنتاج هرمون محفز للعظام، ويقولون إنه يمكن زراعته في الفضاء، وفي حين أن قيود الأمان تعني أنهم لم يقدموا بعد "اختبار التذوق" المهم للخس، يقول الفريق إنه من المحتمل أن يكون طعمه مشابهًا جدًا لنظيره العادي.
وأكدت الأبحاث السابقة أنه خلال الرحلات الفضائية الطويلة، يعاني رواد الفضاء من حالة تعرف باسم هشاشة العظام، والتي تؤدي إلى ضعف العظام، وقالت ناسا "إن ضعف العظام بسبب الفقدان التدريجي لكتلة العظام، وهو أحد الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة لرحلات الفضاء الممتدة.
وكشفت الدراسات التي أجريت على رواد الفضاء الذين قضوا عدة أشهر في محطة الفضاء مير أن مسافري الفضاء يمكن أن يفقدوا (في المتوسط) ما بين 1 إلى 2 في المائة من كتلة العظام كل شهر، ولمواجهة هذا التأثير، فإن رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية لديهم أنظمة تمرين معينة يتبعونها، ومع ذلك، فإن رواد الفضاء لا يتواجدون عادة في محطة الفضاء الدولية لمدة تزيد عن ستة أشهر.
وبالنظر إلى المستقبل، تخطط ناسا لإرسال بشر إلى المريخ في وقت ما في ثلاثينيات القرن الحالي - وهي مهمة ستستمر ثلاث سنوات على الأقل وستعرضهم لخطر أكبر بسبب هشاشة العظام، ويتمثل أحد الخيارات في أن يتناول رواد الفضاء دواءً يحتوي على جزء من الببتيد من هرمون الغدة الجار درقية، ومع ذلك، فإن نقل كميات كبيرة من الدواء غير عملي.
وفي دراستهم الجديدة، نظر الفريق في طرق لرواد الفضاء لإنتاج جزيىء الببتيد بأنفسهم أثناء تواجدهم في الفضاء، والحل هو بذور الخس المعدلة وراثيا التي تم تعديلها وراثيا لإنتاج هرمون الغدة الدرقية.
وأثناء الفحص، وجد الباحثون أن الخس يعبر عن حوالي 10-12 ملليغرام من الببتيد لكل كيلوغرام، وهذا يعني أن رواد الفضاء سيحتاجون إلى حوالي ثمانية أكواب (380 جرامًا) من الخس يوميًا للحصول على جرعة كافية من الهرمون، حسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.