دار الافتاء المصرية تكشف.. هل يجوز استخدام فرشاة الأسنان والمعجون في نهار رمضان؟
على مدار شهر رمضان الكريم، تجيب صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع فيسبوك على أبرز تساؤلات متابعيها المتعلقة بالصيام.
ولحرص كثيرين على تنظيف أسنانهم بشكل دوري، فإن ساعات الصيام ربما تكون مقلقة بالنسبة لهم في مسألة جواز تنظيفها بالفرشاة والمعجون أو عدم تنظيفها.
وأجابت دار الإفتاء المصرية على السؤال بجواز استعمال فرشاة الأسنان والمعجون بل هو أمر مستحب أيضًا في الصباح لتغير رائحة الفم.
وأوضحت: "يجوز للصائم استعمال المعجون وفرشاة الأسنان لتنظيف الفم والأسنان، بل هو مستحبٌّ خاصة في الصباح بعد اليقظة من النوم، وعند تغيّر رائحة الفم".
غير أن الدار أوضحت أن الإمام الشافعي، كره زوال رائحة فم الصائم، لما جاء في الحديث الشريف، من أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.
وأوضحت الدار أن هذا المعنى حسن، لو أن الناس لا يجدون رائحة كريهة من فم هذا الشخص، أو تغيّر في رائحة فمه بشكل منفر، وبالتالي فإن كان الصائم موجود في محيط كثيرين مثل مكان عمله، فإن الأفضل له أن يغيّر رائحة فمه "توقِّيًا من تَأَذِّيهم برائحته؛ لأن درء المفاسد مقدَّمٌ على جلب المصالح".
رمضان المعظم هو شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن، شهر العتق والرحمة والغفران، شهر الصدقات والإحسان، شهر تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، شهر تجاب فيه الدعوات، وترفع فيه الدرجات، وتغفر فيه السيئات، ويجود الله فيه على عباده بأنواع الكرامات.
وصوم رمضان من أركان الإسلام الخمسة التي فرضها الله على كاّفة المسلمين، لذا فمن أدرك الشهر وكان سليمًا غير مريض، أو مُقيمًا غير مسافرٍ، أصبح الصوم عليه واجبًا شرعيًّا، إمّا أداءً وإمّا قضاء.
ويستثنى من ذلك الهرم الكبير الطاعن في السن، ومن به مرض مُزمن وشديد لا يشفى منه، فهذان لا يستطيعان صيام رمضان لا قضاءً ولا أداءً.