ماذا وراء تعليق الإنتاج في حقل نفطي جنوب ليبيا؟
أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الأحد إيقاف الإنتاج في حقل "الفيل" النفطي جنوب البلاد، بعد "محاولات إغلاق تعسفي" في ظل الفوضى السياسية.
وقالت مؤسسة النفط في بيان نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت، "تعرض حقل الفيل يوم أمس إلى محاولات الاغلاق التعسفي، بسبب دخول مجموعة من الأفراد ومنع المستخدمين من الاستمرار في الانتاج، ليتوقف الانتاج بالكامل اليوم الاحد".
وأشارت المؤسسة إلى اضطرارها "إعلان حالة القوة القاهرة على خام مليته وإلى حين اشعار آخر".
وطالبت المؤسسة في ختام بيانها بتغليب لغة العقل والنأي بقطاع النفط عن الصراعات، وتبعات الاغلاقات العشوائية طوال السنوات الماضية.
وإعلان "القوة القاهرة" يمثل تعليقًا "موقتًا" للعمل، وحماية يوفرها القانون للمؤسسة من مواجهة المسؤولية القانونية الناجمة عن عدم تلبية العقود النفطية الأجنبية بسبب أحداث خارجة عن سيطرة أطراف التعاقد.
ويقع حقل الفيل في منطقة حوض "مرزق" الغنية بالنفط جنوب ليبيا، على مسافة 750 كلم جنوب غرب طرابلس، وتدير المؤسسة الوطنية للنفط الحقل البالغ إنتاجه 70 ألف برميل يوميا بالشراكة مع شركة "إيني" الإيطالية.
وينقل حقل "الفيل" إلى جانب خام النفط إمداداته من الغاز إلى مجمع شركة مليتة للنفط والغاز غرب طرابلس، الذي تديره شركة "إيني" الإيطالية للطاقة بالشراكة مع ليبيا.
المجمع نفسه ينقل إمدادات الغاز إلى إيطاليا عبر أنبوب بحري ضخم يربطها مع ليبيا.
ويبلغ إنتاج ليبيا من النفط نحو 1،2 مليون برميل يوميا، حسب مؤسسة النفط.
وتتكرر عمليات الإغلاق للحقول والموانئ النفطية طيلة السنوات الماضية، بسبب احتجاجات عمالية أو لتهديدات أمنية أو حتى خلافات سياسية، والتي تسببت بخسائر تجاوزت 100 مليار دولار، حسب البنك المركزي الليبي.