كذبة أبريل.. الطرفة التي لم تجد لها مكانًا خلال عام 2022
اعتاد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في شهر أبريل من كل عام أن يتم تداول ما اعتبره البعض "كذبة إبريل"، حيث يطلق البعض معلومة عن حدث مستحيل الحدوث، فيثير الانتباه، وبعدها بساعات يكتشف المتابعون أن ما تم تداوله ما هو إلا كذبة إبريل.
أما عن أصل الموضوع فيتمثل في احتفال اعتاد عليه الأوروبيون من خلال إطلاق كذبة في الأول من شهر أبريل من كل عام، قاصدين خداع المتابعين والناس، وإطلاق النكات، فيما يسمى ضحايا ذلك اليوم بأغبياء كذبة إبريل، حيث تشارك وسائل إعلام وصحف ومجلات في الكذب أيضًا، بأن تنشر مثلًا أخبارا ملفقة أو قصصا وتقارير ليست لها أي أساس من الصحة.
وعلى الرغم من شعبية هذه المناسبة منذ القرن التاسع عشر إلا أنها لم تصبح احتفالًا رسميًا في أي بلد بالعالم، حيث ظلت فقط مرتبطة بالدعابات حتى لو أنها كانت مؤلمة أحيانًا.
ومع ازدياد الأحداث السياسية الأليمة خلال العامين الماضيين، إلا أن كذبة أبريل لم تكتب لها التداول خلال العام الجاري 2022، بسبب بعض الأحداث السياسية العالمية التي غطت على إطلاق الدعابات والنكات على مواقع التواصل الاجتماعي، وحل محلها أخبار الحروب والصراعات والأزمات والأوبئة وغيرها.
فقد غطت الحرب الروسية الأوكرانية وتبعاتها على أية أحداث من شأنها أن تجعل نشطاء التواصل الاجتماعي يطلقون الدعابات، فضلًا عن تبعات تلك الحرب على الأوضاع الاقتصادية العالمية، إذ اعتادت دول الشرق الأوسط على استيراد الحبوب والقمح من أوكرانيا وروسيا، فضلًا عن قلق دول العالم على أبناء جالياتهم في أوكرانيا بعد العملية العسكرية الشاملة التي بدأتها روسيا ضد أوكرانيا في شهر فبراير الماضي.
كذلك كان لظهور مرض التهاب الكبد الغامض، وانتشاره وتفشيه في المملكة المتحدة وبريطانيا وأيرلندا، وغيرها من بعض دول أوروبا أثاره في ازدياد حالة القلق لدى المواطنين، في الكثير من دول العالم، في ظل انتشار وتفشي المرض بين الأطفال بالذات.