روسيا تكشف عن انتصار مهم في معركتها الدائرة مع الغرب
كشفت روسيا عن انتصار مهم في معركتها الدائرة مع الغرب خاصة في تلك المتعلقة بسداد مدفوعات الغاز بالروبل الروسي.
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة، إن معظم الشركاء الدوليين وافقوا على طريقة الدفع مقابل الغاز الطبيعي التي طلبناها.
وأكد تقرير لبلومبرج، الأربعاء، أن 10 شركات أوروبية فتحت بالفعل حسابات لدى جازبروم بنك مطلوبة لتلبية مطالب روسيا للدفع.
وقال أيضا إن 4 مشترين أوروبيين للغاز دفعوا بالفعل بالروبل مقابل إمدادات من الغاز، مثلما طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب مصدر قريب من عملاق الغاز الروسي جازبروم.
وطالب الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في نهاية مارس/آذار الماضي، المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل وإلا سيقطع الإمدادات، وهو تهديد رفضته العواصم الأوروبية وقالت عنه برلين إنه يصل إلى حد "الابتزاز".
وجاء القرار الروسي ردًا على العقوبات الغربية الشاملة، التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على موسكو.
وفرضت الولايات المتحدة عدة حزم من العقوبات على موسكو منذ بدء حربها في أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، بما في ذلك استهداف أكبر المليارديرات في البلاد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه.
بينما يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض حزمة سادسة من العقوبات، بعد 5 حزم سابقة استهدفت العديد من القطاعات الروسية.
ومثلت خطوة بوتين الذي وقع مرسوما بهذا الشأن، خطورة على القارة العجوز باحتمال خسارة أوروبا أكثر من ثلث إمداداتها من الغاز.
ووضعت ألمانيا، أكثر الدول الأوروبية اعتمادا على الغاز الروسي، بالفعل خطة طوارئ قد تؤدي إلى تقنين الاستهلاك في أكبر اقتصاد في أوروبا.
وتعد صادرات الطاقة أقوى سلاح في جعبة بوتين للرد على العقوبات الغربية الشاملة المفروضة على المرتبطين بالكرملين من بنوك وشركات ورجال أعمال وشخصيات سياسية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية.
وقال بوتين وقتها في تصريحات تلفزيونية، إن مشتري الغاز الروسي "يجب أن يفتحوا حسابات بالروبل في البنوك الروسية، ومن هذه الحسابات سيتم سداد المدفوعات المستحقة لإمدادات الغاز ابتداء من الأول من أبريل/ نيسان.
وأضاف "إذا لم تُسدد هذه المدفوعات فسنعتبر ذلك تخلفا عن الدفع من جانب المشترين مع كل العواقب المترتبة على ذلك، وقال" لا أحد يبيعنا أي شيء بالمجان، ونحن لن نقوم بأي أعمال خيرية كذلك. بمعنى آخر سنوقف العقود الحالية".
وأضاف أن التحول سيعزز سيادة روسيا، قائلا إن الدول الغربية تستخدم النظام المالي سلاحا وليس من المنطقي أن تتعامل روسيا بالدولار واليورو في الوقت الذي تُجمًد فيه أصولها بهذه العملات.
وأدى قرار بوتين بتلقي المدفوعات بالروبل إلى تعزيز العملة الروسية التي هبطت إلى أدنى مستوياتها بعد الأزمة الأوكرانية في 24 فبراير/شباط. ومنذ ذلك الحين عوض الروبل الكثير من خسائره.
ورفضت الشركات والحكومات الغربية في البداية أي خطوة لتعديل عقود إمدادات الغاز بهدف تغيير عملة الدفع.
ويستخدم معظم المشترين الأوروبيين اليورو. ويقول المسؤولون التنفيذيون إن إعادة التفاوض على الشروط سيستغرق شهورا أو أكثر.
كما أن الدفع بالروبل من شأنه أن يخفف من تأثير القيود الغربية على وصول موسكو إلى احتياطياتها من النقد الأجنبي.