وزير الداخلية اللبناني: نسبة التصويت بالانتخابات البرلمانية بلغت 41%
كشف وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، أمس الأحد، عن أن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية اللبنانية وصلت إلى 41%، حسب وسائل إعلام محلية.
وانتهت عمليات التصويت في الانتخابات البرلمانية الساعة السابعة مساء اليوم بالتوقيت المحلي.
من جانبه أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، في كلمة قصيرة له عقب انتهاء عملية الاقتراع، أن لبنان خرج "بنصر كبير للدولة وللمواطنين"، وتابع "اليوم مشهودٌ له والدولة تحرّكت بكل عناصرها في هذه العملية الانتخابية وهذا إنجاز نفخر به وهذا هو لبنان الذي نريده".
واعتبر ميقاتي أن "كل انتخابات تحصل فيها شوائب وقد تمكنت الفرق المعنية من معالجتها".
وتتنافس في الانتخابات التشريعية 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية، لاختيار 128 نائبا في البرلمان.
وتجري الانتخابات البرلمانية في لبنان كل أربع سنوات، لانتخاب برلمان مؤلف من 128 عضوًا يتوزعون مناصفة بين المسلمين والمسيحيين (64 للمسلمين و64 للمسيحيين)، وفق نظام معمول به منذ اتفاق الطائف عام 1989.
وينتظر أن ينتخب المجلس الجديد رئيسا جديدًا للبلاد، خلفا لميشال عون، الذي يشغل هذا المنصب، منذ عام 2016، وتنتهي ولاية عون، في نهاية أكتوبر المقبل.
وفي وقت يحاول الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) حصد 27 مقعدًا شيعيا من أصل 128 مقعدًا نيابيًا، فإن التصويت السني في بيروت ومعظم المناطق اللبنانية سيضع زعامة سعد الحريري على المحك، فإذا ارتفعت النسبة إلى 25% وما فوق، يكون تعليق الحريري عمله السياسي وقراره بعدم مشاركة تياره السياسي (المستقبل) في الانتخابات وكأنه لم يكن، وثمة مؤشرات تشير بارتفاع نسبة التصويت السني في بيروت.
أما معركة الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، فتتمحور حول تثبيت زعامة نجله تيمور عبر فوزه والمرشح الدرزي مروان حمادة عن المقعدين الدرزيين في الشوف، وقطع الطريق على أي منافس درزي في هذه اللائحة ولا سيما رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب.
ومن المتوقع أن يفوز جنبلاط بخمسة مقاعد من أصل ثمانية (تيمور جنبلاط، مروان حمادة، وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن وأكرم شهيب) فيما يذهب أحد مقاعد عاليه إلى رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني طلال ارسلان (ترك له جنبلاط مقعدا شاغرًا)، ويفوز المصرفي مروان خير الدين بمقعد حاصبيا، فيكون نقطة تقاطع بينه وبين ارسلان ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وعندها يبقى الغموض محيطًا بالمقعد الدرزي الثامن في بيروت.
وتتمحور المعركة مسيحيًا بين قوتين رئيسيتين هما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، حيث يبدو الاستقطاب على أشده، سواء داخليًا أو خارجيًا.
أما حزب الله، فقد جعل في صلب أولوياته الانتخابية توفير حواصل تنتخابية لحليفه رئيس حزب التيار الوطني الحر، جبران باسيل، في العديد من الدوائر، ولا سيما جزين والشوف ودوائر البقاع الثلاثة وبعبدا وبيروت وجبيل، الأمر الذي يمكن أن يؤمن خمسة إلى ستة مقاعد للتيار الوطني الحر.
أما باقي اللاعبين في الساحة المسيحية فيبقى دورهم محدودا وهؤلاء هم سليمان فرنجية زعيم تيار المردة ويقدر حصوله على أربعة مقاعد بالحد الأقصى، وحزب الكتائب اللبنانية الذي يتوقع أيضًا فوزه بما بين أربعة إلى خمسة مقاعد نيابية، وحزب الطاشناق ثلاثة مقاعد نيابية.
وقدمت المعارضات اللبنانية لا سيما مجموعات الحراك أداءً مخيبًا للأمال حيث فرّخت عشرات اللوائح المتقابلة ضمن الدائرة الواحدة، الأمر الذي يجعل فرصة الخرق محدودة للغاية.