وزير الخارجية السوري: نتواصل مع كل الدول العربية باستثناء قطر
كشف وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن دمشق لديها ”تواصل“ مع كل الدول العربية، باستثناء قطر.
وقال المقداد في مقابلة مع قناة السورية: ”هناك تواصل مع كل الدول العربية باستثناء قطر، لكن الولايات المتحدة الأمريكية تحاول عرقلة ذلك“.
وأوضح أن أمريكا ”تضغط على الدول التي تتواصل مع سوريا، عبر التهديد بسحب التمويل، وفرض عقوبات“.
وأكد أن دمشق ”لا تريد خلافات مع الدول العربية، والنهج السياسي المطروح في سوريا، هو إعادة الحد الأدنى من العلاقات“.
وأكد أن دمشق ”حريصة على تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق التضامن العربي بما يخدم مصلحة الشعوب العربية“.
وأضاف أن سوريا ”تريد تفعيل الطاقات الهائلة لدى الشعوب العربية في موضوع التنمية وفي مواجهة التحديات المشتركة“.
أكد وزير الخارجية السوري أن ”أولويات السياسة السورية ثابتة لجهة رفض التدخل بشؤونها الداخلية، ودعم القضية الفلسطينية، والعمل على تحرير الأراضي العربية المحتلة في الجولان وجنوب لبنان وفي فلسطين“.
وأشار المقداد إلى الهجمات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدا على ”حق بلاده في الدفاع عن أرضها وشعبها“.
وقال في هذا السياق إن ”الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية لم ولن تتمكن من حماية شركاء إسرائيل وعملائها من التنظيمات الإرهابية، كما لن تفلح في إشغال الجيش العربي السوري عن استئصال شراذم الإرهابيين وأدوات إسرائيل“، على حد تعبيره.
وأكد أن سوريا ”لن تتوانى عن ممارسة حقها بالدفاع عن أرضها وشعبها بكل الطرق التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي“.
وبشأن إعلان وزارة الخارجية الأمريكية منح ترخيص للقيام بأنشطة اقتصادية في شمال سوريا، اتهم المقداد الإدارات الأمريكية المتعاقبة بأنها ”كانت خلف الحرب التي تعرضت لها سوريا منذ 11 عاما وحتى الآن“.
وأضاف أن ”تقديم واشنطن وأدواتها الغربية مساعدات للتنظيمات الإرهابية في هذه المناطق، هو الذي أدى إلى تدمير الإمكانيات الاقتصادية السورية ونهب ثروات البلاد من قطن ونفط وقمح وآثار“.
وتابع: ”كما أن نهج هؤلاء في فرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب، أدى إلى تدمير البنى التحتية في سوريا ومقتل الكثير من المواطنين لأنهم رفضوا المشاركة في هذه المخططات الأمريكية والغربية“.
وأعلنت الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، أنها ستسمح ببعض الاستثمار الأجنبي في مناطق تقع شمال شرق سوريا خارج سيطرة الحكومة دون أن تخضع لعقوبات، في خطوة تقول إنها تهدف إلى مساعدة منطقة كان يسيطر عليها تنظيم داعش سابقا.
وأوضحت فيكتوريا نولاند القائمة بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأمريكية في مراكش خلال اجتماع للتحالف العالمي ضد تنظيم داعش، أن واشنطن ستصدر رخصة عامة تحرر الشركات من قيود العقوبات الأمريكية.
وتحتوي هذه المنطقة الواقعة شمال شرق سوريا، والمتاخمة لتركيا والعراق، على بعض احتياطيات النفط المحدودة في البلاد والأراضي الزراعية، وتطل على أحد جانبي نهر الفرات.