واشنطن تحذر أنقرة من أي عملية عسكرية شمالي سوريا
حذرت الولايات المتحدة، تركيا من شن أي عملية عسكرية جديدة شمال سوريا، مؤكدة أن من شأن مثل هكذا تصعيد أن يعرض للخطر أرواح العسكريين الأمريكيين المنتشرين بالمنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان، أعلن الاثنين، أن بلاده ستشن قريبا عملية عسكرية جديدة في شمال سوريا، لإنشاء "منطقة آمنة" بعمق 30 كيلومترًا على طول حدودها مع جارتها الجنوبية.
والثلاثاء، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتّحدة "قلقة للغاية" إزاء هذا الإعلان، و"ندين أيّ تصعيد، ونؤيّد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة".
وفي نيويورك، شدّد المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك، على رفض المنظّمة الدولية أيّ عمل عسكري جديد في سوريا، سواء من جانب تركيا أو أيّ طرف آخر.
وردا على سؤال بشأن العملية العسكرية التي أعلن أردوغان عن رغبته بشنّها في سوريا، قال دوجاريك: "نحن ندافع عن وحدة أراضي سوريا، وما تحتاجه سوريا ليس مزيدًا من العمليات العسكرية، أيًّا كان مصدرها".
وأضاف أنّ "ما تحتاجه سوريا هو حلّ سياسي. ما تحتاجه سوريا هو مزيد من المساعدات الإنسانية، وهذان هما الأمران اللّذان نعمل عليهما".
ومنذ 2016 شنّت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في سوريا لإبعاد الأكراد السوريين الذين تحالفوا مع الولايات المتّحدة في حملتها ضدّ تنظيم داعش الإرهابي.
وشنّت تركيا عمليتها العسكرية الأخيرة في سوريا أكتوبر 2019، عندما أعلن الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب أن قوات بلاده أنجزت مهمّتها في سوريا وستنسحب.