بسبب فضيحة "بارتي جيت".. رئيس الوزراء البريطاني في موقف حرج
يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم، أكبر أزمة له حيث اجتمع مجلس العموم البريطاني للمطالبة بسحب الثقة من رئيس الوزراء البريطاني، بسبب فضيحة "بارتي جيت"، وهي الفضيحة التي تعود إلى عام 2020 و2021، حيث أقام رئيس الوزراء البريطاني حفلات وتجمعات خلال فترة الحجر الصحي الذي عاشه العالم بسبب انتشار جائحة كورونا المستجد.
وبسبب عدم امتثال رئيس وزراء بريطانيا للإجراءات التي سبق وأعلنها هو بنفسه على الشعب الإنجليزي، طالب عدد من نواب البرلمان البريطاني "مجلس العموم" بسحب الثقة من رئيس الوزراء البريطاني لما عرف بـ "بارتي جيت"، حيث أقام جونسون حفلات وتجمعات في مسكنه الواقع في 10 دوانينج ستريت خلال فترة الإغلاق.
واجتمع اليوم مجلس العموم لمناقشة طلبات سحب الثقة من رئيس الوزراء البريطاني، حيث كشفت التقديرات أن جونسون بالفعل متورط في كسر القيود التي فرضتها بريطانيا خلال فترة الإغلاق، طبقًا للتحقيقات التي قامت بها سو جراي، السكرتير الدائم لوزارة التسوية والإسكان البريطانية.
وكشفت التقديرات أن أقل من 50% من أعضاء مجلس العموم البريطاني مع قرار سحب الثقة من جونسون، حيث كشفت الإحصائيات الدقيقة أن 42% من أعضاء البرلمان البريطاني يؤدون سحب الثقة، في مقابل أكثر من 48 % منهم يطالبون بعدم مناقشة طلبات سحب الثقة.
يأتي ذلك في ظل عقد جلسة طارئة لمجلس العموم البريطاني برئاسة السير جراهام برادي، والذي أكد أن عدد النواب التابعين لحزب المحافظين والذين يطالبون بسحب الثقة منه تخطى عددهم الـ 54، وهو الرقم الذي يستدعي عقد جلسة سحب الثقة من جونسون على كل الأحوال.
ونقلت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن بوريس جونسون سيعلن إستقالته من رئاسة حزب المحافظين على أية حال، حتى لو لم ينجح أعضاء مجلس العموم البريطاني في سحب الثقة منه، وهي الواقعة ذاتها التي حدثت مع رئيسة الحزب السابقة ورئيس الوزراء السابقة أيضًا تريزا ماي، والتي فشل مجلس العموم البريطاني في حجب الثقة عنها، إلا أنها تقدمت باستقالتها من رئاسة الحزب بعد ذلك.