تحرير مصطفى البركولي.. الجيش الليبي يسطر إنجاز جديد في مكافحة الإرهاب
نجحت قوات الجيش الليبي من تحرير الطفل المختطف مصطفي البركولي، حيث ظهر البركولي بعد تحريره من خاطفيه برفقة اللواء فوزي المنصوري آمر المنطقة العسكرية سبها.
وفي سياق متصل، قال اللواء فزوي المنصوري، إن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر قام باستدعائه وأصدر إليه تعليمات واضحة وصارمة بضرورة إعادة الطفل البركولي إلى أهله سالمًا.
وأضاف آمر المنطقة العسكرية سبها، بأنه فور توافر معلومات استخباراتية عن مكان تواجد الطفل البركولي، تمكنا من إنجاز المهمة بنجاح، مؤكدًا أن الطفل بخير والحمدلله، وأن هذه ليست قضية شخصية بل قضية رأي عام.
وأوضح أن العمل جار في البحث والتقصي عن بقية المخطوفين في المنطقة، والعمل على تحريرهم، مشيرًا إلى أن من نفذ عملية تحرير الطفل هي الكتيبة 676 التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي.
وأثنى اللواء المنصوري على "تعاون النائب العام الصديق الصور في عملية تحرير الطفل المختطف، بمتابعة هواتف الخاطفين وإمداد قوات الجيش بالمعلومات حول تحركاتهم".
وكان إبراهيم البركولي، والد الطفل، ناشد في وقت سابق، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة، والمسؤولين الأمنيين في المنطقة، "سرعة التدخل لإنقاذ طفله، الذي قال عنه إنه يتعرض لأبشع وسائل التعذيب والترهيب"، مشيرا إلى "أنهم على تواصل دائم بوالده للضغط عليه لدفع فديه مقدارها خمسة ملايين دينار ليبي".
ونظم عدد من ناشطي مدينة سبها ونشطاء بمؤسسات المجتمع المدني، وقفة احتجاجية يوم الـ 12 من فبراير الماضي، للمطالبة بإطلاق سراح الطفل البركولي، وسط استنكار واسع لـ "جريمة اختطافه".
هذا وتشهد مناطق الجنوب الليبي عمليات خطف من قبل عصابات متعددة الجنسيات، بشكل مستمر، ما دفع الجيش الليبي إلى إطلاق عملية عسكرية هناك.
وفي 29 مايو الماضي، أطلقت القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية بقيادة المشير خليفة حفتر عملية عسكرية محددة، بمشاركة الطيران المسير في الجنوب الليبي، بعد رصد عناصر تكفيرية، إضافة لاستهدافها مهربي البشر والوقود وعصابات الحرابة.
وتشارك في العملية العسكرية وحدات عديدة من الجيش، على رأسها اللواء طارق بن زياد المعزز الذي دخل مدينة القطرون وهي آخر المدن الليبية جنوبا على الحدود مع النيجر وتشاد.