بعد ظهور جدري القرود في مصر.. طبيب يوضح الأعراض ويقدم روشتة وقائية

تصدر فيروس جدري القرود محركات بحث جوجل من جديد بعدما تم تسجيل حالة إصابة بالمرض داخل الأراضي المصرية، وهو ما أثار فزع العديد من المواطنين لإمكانية انتشار الفيروس المتفشي في الدول الأوروبية منذ مايو 2022، إلا أن وزارة الصحة والسكان أعلنت على صفحتها الرسمية أن فرص انتشار جدري القرود في الشرق الأوسط مازالت غير متوقعة.

ومن هذا المنطلق سنوضح لكم المزيد عبر "متن نيوز" فيما يتعلق بـ قصة جدري القرود وخط سير المرض وكيفية انتشاره وطرق العدوى وطرق الوقاية والأعراض المصاحبة له وفقا لما قاله الطبيب المصري هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية خلال تصريحاته لإحدى البرامج الإعلامية، فإلى التفاصيل.

بداية جدري القرود

جدري القرود من الأمراض الفيروسية المعدية والتي تم اكتشافها في عينة من القرود عام 1958، ولم يثير أي قلقا لاقتصاره على الحيوانات فقط، ولكن في سبتمبر عام 1970 تم اكتشاف جدري القرود في طفل رضيع يبلغ من العمر تسعة أشهرفي جمهورية الكونغو الديمقراطية وكانت أول إصابة بشرية يتم تسجيلها بجدري القرود.

جدري القرود في الولايات المتحدة الأمريكية

سجلت بعد ذلك عدة إصابات بشرية ولكنها قليلة في 12 دولة إفريقية وهم الغابون وجمهورية إفريقيا الوسطى وليبيريا وجمهورية الكونغو ونيجيريا وكوت ديفوار وسيراليون وجنوب السودان وبنين والكاميرون وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي إبريل عام 2003 دخل فيروس جدري القرود إلى الولايات المتحدة الامريكية لأول مرة.

وصول جدري القرود إلى أمريكا من خلال ستة أنواع من القوارض المصابة والقادمة إليهم من غانا، وهو ما جعل الباحثون يتتبعون خط سير المرض ويرصدون أسبابه وأعراضه، خصوصا بعد انتشار عدة حالات تخطت حاجز الولايات المتحدة وصولا إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي وبريطانيا وسنغافورة عام 2018، وتوصلت الأبحاث الطبية أن هذا الفيروس يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان أو من إنسان إلى آخر.

جدري القرود 2022

عاود جدري القرود الظهور من جديد وبقوة في مايو 2022 برصد أكثر من 150 حالة إصابة في 16 دولة هي أستراليا وبلجيكا وكندا وفرنسا والمملكة المتحدة ودولة الاحتلال الإسرائيلي والنمسا وسويسرا وإيطاليا وألمانيا والولايات المتحدة والسويد والبرتغال وإسبانيا وهولندا والدنمارك

جدري القرود في مصر

أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أمس الأربعاء 7 سبتمبر 2022 اكتشاف أول حالة إصابة بجدري القرود لإحدى مواطنيها القادمين من دولة أوروبية، وهي لمواطن يبلغ من العمر 42 عاما ووصفت حالته بالمستقرة بعد عزله في إحدى المستشفيات المخصصة للعزل وتم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية معه.

أعراض جدري القرود

وعلى إثر تصدر جدري القرود محركات بحث جوجل من جديد بعد ظهوره في مصر، سنوضح لكم ما قاله الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية خلال تصريحاته لإحدى البرامج التلفزيونية، والذي أكد أن جدري القرود مرض فيروسي محدود يتشابه مع الجدري المائي ولا يوجد له علاج.

تبدأ أعراض جدري القرود بارتفاع درجة الحرارة، وتكسير في الجسم وتورم في الغدد الليمفاوية، وبعد 3 إلى 4 أيام يظهر الطفح الجلدي على الوجه وفروة الرأس على هيئة حبوب حمراء تتحول إلى فقاقيع مائية، ثم بثور صديدية تبدأ في الانتشار بجميع أجزاء الجسم، ثم يجف الطفح الجلدي بعد عدة أيام لتظهر قشور تتساقط فيما بعد كعلامة على الشفاء من الفيروس، وهو ما يتم خلال فترة زمنية مدتها 10 أيام وربما تستمر مدة 4 أسابيع.

علاج جدري القرود

أوضح دكتور هاني الناظر أن شركات الادوية العالمية تهتم ابتكار وتطوير العقاقير المعالجة للأمراض الوبائية المنتشرة على نطاق واسع، بينما جدري القرود من الأمراض التي تبلغ نسبة الشفاء منها 90% ما يجعلها غير خطيرة، ويمكن السيطرة عليها بعزل المصاب تماما وتلقيه مسكنات الألم، ومضادات الهيستامين، وكريمات مطهرة والتزام الراحة البدنية.

كيفية انتقال عدوى جدري القرود

أضاف استشاري الأمراض الجلدية أن فترة حضانة فيروس جدري القرود تمتد من أسبوع إلى 10 أيام، ويمكن أن ينتقل المرض بين الأشخاص حتى قبل ظهور أعراضه، عن طريق المصافحة أو التقبيل حيث رذاذ الجهاز التنفسي، وينتقل بسهولة كذلك من خلال مشاركة الأدوات الشخصية والتلامس المباشر مع المريض.

روشتة الوقاية من جدري القرود

أكد هاني الناظر أن جميع إجراءات الوقاية المتبعة من فيروس كورونا تحمي من الإصابة أيضا بجدري القرود، ومن جميع الأمراض المعدية، وتتمثل إجراءات الوقاية في الآتي:

• مراعاة إتباع إجراءات النظافة العامة.
• الامتناع عن العلاقات المحرمة فبخلاف حرمتها تحمل الكثير من الأمراض أيضا.
• غسل اليدين بالماء والصابون دائما قبل وبعد الطعام وبعد الرجوع إلى المنزل.
• الحرص على النظافة العامة.
• استعمال المناديل والورقية والتخلص منها في سلة المهملات.
• عدم تناول الطعام المكشوف.
• عدم تناول الماء الملوث.
• تخصيص أدوات شخصية لكل فرد من أفراد المنزل وعدم مشاركتها.
• عدم ارتداء الملابس الخاصة بشخص آخر.
• طهي اللحوم جيدا قبل تناولها.
• في حال الشعور بأعراض غريبة لا بد من الذهاب إلى الطبيب المتخصص دون الاعتماد على وصفة الصيدلي أو وصفات الجيران.