ليبيا.. الدولة التي يأبي تنظيم الإخوان ألا يخرج منها

متن نيوز

لا تزال ليبيا تمثل ساحة مهمة لتنظيم الإخوان المسلمين، الذي يحاول أن يلتقط أنفاسه في ظل محاولات لوأد التنظيم الذي يسعى لبث الفوضي في المنطقة الغربية من ليبيا في ظل استمرار رغبة حكومة عبد الحميد الدبيبة في الاستمرار في حكم ليبيا حتى بعد انتهاء فترتها.

وفي هذا الإطار يحرص التنظيم على استمرار تواجده في المنطقة الغربية من ليبيا بدعم حكومة الدبيبة، الذي يتمسك ببقاؤه في منصبه بدعم الميليشيات والتنظيمات الإرهابية التي تدعم بقاء حكومة الدبيبة.

وقال مصدر خاص ل "متن نيوز" إن الأوضاع في ليبيا مرشحة للاشتعال في ظل رغبة حكومة فتحي باشاغا بدخول العاصمة الليبية طرابلس لممارسة مهامها بعد أن كلفها مجلس النواب الليبي بتسيير الأعمال.

واضاف المصدر الليبي الذي رفض الإفصاح عن هويته، أن حكومة باشاغا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام محاولة الدبيبة الاستئثار بالسلطة في المنطقة الغربية في ظل دعم عربي ودولي لحكومة باشاغا.

من جانبه أكد محمد الشريف، الباحث في الشأن الليبي أن ليبيا ستظل تشهد صراعا سياسيا ونزيفا اقتصاديا مادامت حكومة الدبيبة متمسكة بموقفها السياسي في ظل اعلان مجلس النواب تكليفه لحكومة فتحي باشاغا، لافتا إلى أن الدبيبية مدعوم ببقايا الميليشيات والتنظيمات المسلحة التي جلبها لرئيس التركي رجب طيب أردوغان من سوريا خلال فترة حكومة فايز السراج.

وأضاف الشريف ل "متن نيوز" أن باشاغا سيحاول مرة أخرى دخول العاصمة الليبية طرابلس كنا فعلها من قبل وتسبب ذلك في مواجهات مسلحة بين القوات العسكرية النظامية التابعة للجيش الليبي والميليشيات المسلحة التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي عليه أن يدعم حكومة فتحي باشاغا في المحافل الدولية، وكذلك التدخل لإقناع حكومة عبد الحميد الدبيبة لتسليم السلطة للحكومة المكلفة من قبل البرلمان الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح، منوها إلى أن الأوضاع في ليبيا مرشحة للتصعيد في ظل تمسك الدبيبية بموقفه الرافض لتسليم السلطة للحكومة الجديدة.

وتابع قائلا:" في ظل وجود تلك الأزمات السياسية تجد التنظيمات المسلحة وفوقها تنظيم الإخوان الإرهابي يتواجد بكثرة ويحرص على وجوده واستمرار بقاءه".