على مدار 5 عقود.. كيف شكلت العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وروسيا نموذجا يحتذي به؟
وصل الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اليوم إلى روسيا في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
◄العلاقات بين الإمارات وروسيا
وترتبط دولة الإمارات وروسيا بعلاقات وثيقة على مختلف الأصعدة، وعلاقات وطيدة ويعمل البلدان على تنميتها بما يتناسب مع الإمكانات الضخمة لهما.
حيث تعد الإمارات أكبر الشركاء التجاريين لروسيا في منطقة الخليج، وبحسب للبيانات فقد نمت التجارة بين البلدين في العام 2021 بنسبة 64.34% مقارنة بالعام 2020.
كما ووصلت إلى نحو 5.35 مليار دولار.كما ويصب الميزان التجاري في صالح موسكو، وبلغت صادرات روسيا إلى الإمارات في العام 2021 نحو 5.081 مليار دولار، بزيادة نسبتها 74.52% في العام 2021 مقارنة بالعام 2020.
أما ما يتعلق بواردات الإمارات من روسيا فقد وصلت في العام 2021 إلى 276.27 مليون دولار، بانخفاض نسبته 20.71% في العام 2021 مقارنة بالعام 2020.
ويتعاون الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة مع أبرز المستثمرين في العالم العربي ومنهم شركة الاستثمار الإماراتية “مبادلة”. وفي العام 2013 اتفق الصندوق الروسي و”مبادلة” على إنشاء صندوق مشترك بقيمة ملياري دولار.
◄ متى بدأت العلاقات بين الامارات وروسيا؟
وبشان توقيت العلاقات بين روسيا والامارات فقد بدأت العلاقات الدبلوماسية في عام 1971 واستكملت في عام 1991 مع روسيا الاتحادية، غير أن قرار تبادل السفراء تم التوصل إليه في نوفمبر 1985، وفي عام 1986 جرى افتتاح سفارة الاتحاد السوفيتي في أبوظبي وفي أبريل 1987 افتتحت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في موسكو، وفي عام 2022 افتتحت القنصلية العامة الروسية في دبي عام 200 حيث عبر ذلك عن مدى قوة العلاقة بين البلدين الصديقين.
وفي الأول من يونيو 2018 شهدت علاقات البلدين نقطة تحول هامة تمثلت في التوقيع على إعلان شراكة استراتيجية بينهما تشمل المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية والثقافية إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية.
ويعزز الإعلان الحوار والمشاورات حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية الرئيسية ذات الاهتمام السياسي المتبادل، كما تضمن الإعلان إجراء المشاورات بشكل منتظم بين وزيري خارجية البلدين بغرض تنسيق المواقف حول القضايا ذات الاهتمام المتبادل.
◄ كم عدد الشركات الروسية المسجلة والعاملة في دولة الإمارات؟
كما وصل عدد الشركات الروسية المسجلة والعاملة في دولة الإمارات نحو 3 آلاف شركة تستفيد جميعها مما توفره الإمارات من فرص استثمارية متنوعة، إلى جانب سلاسة قوانينها والمناطق الحرة ومطاراتها ومرافقها الحديثة، التي أسهمت في تعزيز ثقة الشركات الروسية في إطلاق مشاريعها داخل دولة الإمارات.
ويشكل القطاع السياحي أحد أبرز القطاعات التي تعزز دعائم العلاقات الثنائية المتميزة بين الدولتين، حيث وصل عدد السياح الروس الذين استقبلتهم دولة الإمارات عام 2018 إلى نحو 900 ألف زائر، فيما يصل فيه عدد المواطنين الروس المقيمين في الدولة إلى نحو 40 ألفا.
كما إنه على مدار 5 عقود شكلت العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية نموذجا يحتذي به في التعاون البناء والمثمر.
وشهدت العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية، قفزات كبير على مستوى الحجم، وأيضا على مستوى التنوع.
وكشف مراقبون بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة الإمارات وروسيا الاتحادية تتسم بالمتانة والقوة، وسط حرص من البلدين على تطويرها وتنميتها لمواكبة التغيرات العالمية.
