خبير سياسي يوضح دلالات عملية داعش في إيران
أكد الباحث السياسي المختص في حركات الإسلام السياسي، مصطفى أمين، إن العملية الإرهابية التي أعلن تنظيم داعش عن مسؤوليتها في إيران، والتي استهدفت مرقد "شاه جراغ" الشيعي في مدينة "شيراز" بمحافظة "فارس" جنوبي إيران تحمل عدد من الدلالات الهامة.
وقال أمين، إن تنفيذ العملية يشكل تحول نوعي مهم في تطور قدرة تنظيم داعش علي تجنيد عناصر جديدة داخل جغرافيات جديدة كانت ولاتزال "عصية" علي تمدد التنظيم داخلها وإيران تحديدآ بهذة العملية ستعد "انموذج" مستقبلي لهذا التطور النوعي خاصة بعد مرور أعوام علي اخر عملية للتنظيم والتي كانت في ٢٢_٩_٢٠١٨م واستهدف فيها عرض عسكري للقوات الإيرانية بمدينة "الأهواز" جنوب غربي إيران.
وأضاف أن طريقة تنفيذ العملية تضعها في خانة هجمات "الذئاب المنفردة" وبالتالي لا تتواجد في ايران خلايا نائمة لداعش تم تنشيطها أو خلايا تماسيح متحفزة لعمليات جديدة أو مفارز جائلة أو داعمة لمنفذ العملية.
وأشار إلى أن منفذ العملية "منغمس" وليس مقاتل داعشي مدرب بشكل جيد تبني افكار داعش حديثآ وتم اخذ بيعته غالبآ عبر وسائل التواصل الإجتماعي "تليجرام" أو غيرها التي تنشط عليها خلايا داعش التجنيدية.
وتابع أن إستهداف التجمعات الدينية الشيعية من الأهداف التي يفضلها داعش لإحداث اكبر "مقتلة" في الارواح والمصابين ولإحداث الاثر المطلوب بتصدير الرعب والخوف لكل خصومه.
واستطرد مؤكدًا أن سرعة إعلان التنظيم الداعشي عبر ذراعه الإعلامي وكالة "أعماق" عن مسئوليته عن العملية يؤكد علي ان دوره كان توجيهي فقط وإنه لم يدعم المنفذ علي الارض ولذلك تم تحييده والقاء القبض عليه وهو ما سيدحض الرواية الإيرانية التي ستتحدث فيها عن القاء القبض علي شركاء للمنفذ وتصفي من خلالها مجموعات من المعارضة البلوشية.مقتل وإصابة العشرات من الشيعة الإيرانيين بهجوم للدولة الإسلامية على مرقد شيعي جنوب إيران
واختتم بتأكيده على أن سرعة تنفيذ العملية وطريقة تنفذها واستهداف العنصر الداعشي لعناصر الشرطة الإيرانية وحراس المرقد وقتل وتحييد معظمهم ثم أقتحامه لساحة المرقد الشيعي، وإطلاق النار من بندقيته تجاه التجمّعات داخل المرقد بكل سهولة يكشف عن خلل امني واضح وعدم توقع لعمليات من تلك النوعية وهو الامر الذي يضع علامة إستفهام كبيرة حول طبيعة العلاقة بين النظام الإيراني والجماعات السلفية الجهادية الإرهابية العابرة للدول.