خبير سياسي: زيارة المستشار الألماني للصين للحصول على مصادر طاقة لبلاده
أكد العميد ثابت حسين، الخبير السياسي والاستراتيجي، أن هناك مخاوف تسري من أن الزيارة، قد تكون أثارت قلق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في ظل وجودارتباط بين الاقتصادان الألماني والصيني بشكل وثيق، حيث أن العلاقة تحمل أهمية بالغة بالنسبة لألمانيا التي تشهد أزمة طاقة أثارتها حرب أوكرانيا ويتّجه اقتصادها نحو الركود.
وأضاف الخبير السياسي والاستراتيجي لـ "متن نيوز" أن الصين توفر سوقًا مهما للمنتجات الألمانية، من الآليات وصولًا إلى المركبات التي تصنعها شركات مثل "فولكسفاغن" و"بي إم دابليو" و"مرسيدس بنز"، لذلك سعى المستشار الألماني أولاف شولتس خلال زيارته الصين، إلى الحفاظ على توازن دقيق بين تطوير علاقة اقتصادية محورية، وعدم الافراط في الاعتماد على بلد يعزز فيه الرئيس شي جينبينغ إحكام قبضته على السلطة.
ونوه إلى أن حساسية العلاقة مع الصين أبرز برزت حساسية الشهر الماضي، مع اندلاع خلاف بشأن السماح لشركة "كوسكو" الصينية العملاقة في مجال الشحن البحري، بالاستحواذ على حصة في ميناء هامبورغ الألماني، مشيرًا إلى أن بعض أطراف الحكومة يرون أن تعزيز العلاقة الاقتصادية مع الصين هو خطوة بالغة الأهمية، خصوصا في وقت تعاني برلين من تبعات أزمة الطاقة عالميا ويتجه اقتصادها، الأكبر في أوروبا، نحو الركود.
وتابع أن ما يعزز ذلك أن المستشار الألماني لا يؤيد القطيعة في العلاقة مع الصين، لكنه ينادي أيضا بـ "التنويع وتقليل المخاطر" إلى حدها الأدنى، وإلى أن يتم ذلك، يبقى التداخل بين الاقتصادين الألماني والصيني متشعبا.
واختتم قائلُا بأن الصين هي سوق أساسية للمنتجات الألمانية، خصوصا لعمالقة صناعة السيارات وهي علاقة ترتبط عضويا بالكثير من الوظائف في أكبر اقتصاد أوروبي، ملمحًا إلى أن هذه الزيارة هي محاولة من ألمانيا لضمان مصالحها بصرف النظر عن أي اعتبارات أخرى.