مصر الحاضرة دائمًا (تقرير صوتي )
مصر الحاضرة التي لم ولن تغيب.. سواء في الأوساط السياسية التفاوضية أو حتى على الأرض في دعم دول العالم التي تعرضت لكوارث مختلفة.. فقد فوجئ الجميع بكم الدعم المصري الهائل لكلا الشعبين والحكومتين السورية والتركية في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب دمشق وأنقرة في وقت واحد.. ولم تتردد مصر في تقديم دعمها اللامحدود لكلا الشعبين اللذان يعرفان جيدًا أن مصر لم ولن تتأخر عن تلبية نداء الواجب مهما كانت الظروف السياسية.
تلك الظروف السياسية وتعقيداتها التي لا يجب أن تكون ألام الشعوب حطبًا لها لم تعيرها مصر أي اهتمام يذكر.. فقد بادر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتصال بكلًا من الرئيس السوري بشار الأسد والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتقدم التعازي في ضحايا الزلزال المدمر.. كما أعلن في الوقت نفسه عن حزمة من المساعدات سواء كانت مساعدات إغاثية وإنسانية عاجلة كالغذاء والكساء أو مساعدات أخرى تتمثل في معدات لإزالة الركام والأنقاض من كافة المناطق التي ضربها الزلزال.
إنها مصر الحاضرة دائمًا رغم تشابك الملفات.. وتعقيدات السياسة.. وترهات مواقف الأخرين.. إنها مصر التي لم ولن تغيب عن دعم كل الشعوب العربية وغير العربية في أحلك المواقف وأصعب الظروف.. مصر هي التي تغلبت على مصاعب الداخل وقدمت مساعدات لكل دول العالم الكبرى في أزمة جائحة كورونا.. وتقدم وستقدم الدعم اللازم لكل الشعوب العربية وغير العربية في أزمة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا.. لتعود مصر وتبرهن على قوتها تارة.. وعلى شرف ما تتمتع به من آداء سياسي تارة أخرى في زمن عز فيه الشرف.