قصة اليوم العالمي للغة الأم في بنجلاديش Bangladesh
تصدر الحديث حول أهل بنجلاديش واللغة الخاصة بهم محركات البحث خلال الساعات الماضية.
حيث مر أمس الذكرى الـ71 على وقوع ضحايا بين طلاب بنغال فى مظاهرات ضد اعتماد الأردية كلغة رسمية وليس البنغالية.
ويسمى أهل بنجلاديش هذا اليوم بعيد شهداء اللغة، وكان هذا اليوم سببا رئيسيا فى الاحتفال باليوم العالمى للغة الأم.
تبدأ قصة اليوم العالمي للغة الأم منذ العام 1948، عندما قام رئيس وزراء الباكستان في ذلك الوقت بفرض اللغة (أوردو)، على (باكستان الشرقية) بنجلادش حاليًا، حيث كانت الباكستان تنقسم جغرافيًا لباكستان الغربية (باكستان حاليًا) وباكستان الشرقية، في عام 1952 أعلنت الحكومة في الباكستان بأن الأردية هي اللغة المعتمدة في الدولة متجاهلة بذلك النصف الشمالي في الباكستان الشرقية، ولا سيما أن أهلها يتحدثون اللغة البنغالية، ويبلغون الجزء الأكبر من السكان.
كما ان هذا الإعلان أثار غضب البنجاليين وحميتهم، وجعلهم يحتجون دفاعًا عن لغتهم التي يفخرون بها، وكانت بعض هذه الاحتجاجات دامية. ففي 21 فبراير 1952 تصدت قوات الباكستان للحركة التي قام بها طلاب جامعة دكا، وفتحت النار عليهم مخلفة خمس ضحايا من الطلاب والنشطاء المحتجين بالإضافة أيضا لمئات الجرحى. سميت بثورة اللغة أو الحركة اللغوية التاريخية(أمور إكوشي)، وهي تعد من الأحداث النادرة تاريخيًا، أن يثور شعب دفاعًا عن لغته الأم.
بعد ذلك أقرت الباكستان بأن البنغالية هي لغة رسمية في الدولة بتاريخ 1956، ثم بعد أن استقلت بنغلاديش(الباكستان الشرقية) في 26 آذار من العام 1971 أصبحت البنغالية هي لغتها الرسمية.