ماذا ينتظر الإخوان بعد الضربات المتلاحقة لهم في الخارج؟
تحاصر جماعة الإخوان العديد من الأزمات بدايةً من صراع الجبهات بين جبهتي لندن وإسطنبول، وانقسام الجماعة بين الجبهتي، وبعد وفاة منير زاد الصراع بين الجبهتين وأخذ منعطف آخر، إضافةً إلى التضييق المالي، وحالة التأزم على التنظيم.
كما قدمت فرنسا ضربة موجعة لجماعة الإخوان، حيث استعانت بالأئمة الأجانب، وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنهاء مهام المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، كهيئة للحوار بين الدولة والديانة الإسلامية الذي تأسس عام 2003، والذي يرأسه المغربي محمد موساوي، وذلك خلال استقبال أعضاء منتدى الإسلام بفرنسا الذي تم إطلاقه العام الماضي، كما أعلن منح الصلاحية لمنتدى الإسلام في فرنسا، والمكون من ممثلين يعينهم المحافظون.
في حين أعلن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، اعتماد تشريعات جديدة تنص على إصلاح شامل على أساس الهياكل الإدارية، وأن تنص على إصلاح شامل للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية على أساس الهياكل الإدارية، وستكون قادرة على المشاركة بطريقة متساوية في جميع مساجد فرنسا.
وفي فبراير الماضي، كانت الحكومة الفرنسية قد أطلقت منتدى الإسلام في فرنسا، وذلك بحثًا عن تمثيل أكثر شرعية وفاعلية لثاني أكبر ديانة في البلاد، مُعلنة وفاة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي بات مشلولًا بسبب خلافات حول توازنات النفوذ والسلطة داخليًا، وانقسامات إيديولوجية ما بين التصدّي لتغلغل الإخوان أو تأييدهم.
كما خرجت جمهورية بارجواى، وصنفت جماعة الإخوان فى أحدث قرار اتخذ لوقف نشاطات تلك الجماعة، وأعلنت موافقة كونجرس باراجواي على تصنيف الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، وذلك بعد مشروع قرار سبق وأن قدمته السناتور ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا.
ونشر برلمان بارجواي، بيانًا وأكد فيه أن جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 في مصر، تقدم المساعدة الإيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، وترفض بارجواي جميع الأعمال والأساليب والممارسات المتطرفة.
ففي وقت سابق صنفت باراجواي حزب الله اللبنانى المدعوم إيرانيًا، وتنظيمى القاعدة، وداعش، وحركة حماس الفلسطينية منظمات متطرفة.
والجدير بالذكر أن التنظيم يواجه تضييقًا من قبل بعض الدول الأوروبية، حيث قامت عدد من الدول من مراقبة نشاطه، مرورًا بمناقشه إمكانية حظره، وصولًا إلى تصنيفه كتنظيم متطرف، وذلك على خلفية تغيير الموقف الأوروبي تجاهه، بعد أن انكشفت ازدواجيته ممارساته، واستغلاله الديمقراطية الأوروبية لتحقيق أهدافه السياسية.
حيث اتخذت النمسا تحركات حاسمة فقد حظر البرلمان النمساوي، في يوليو 2021، تنظيم الإخوان ومنعه من ممارسة أي عمل سياسي في البلاد، وكانت هي أول دولة أوروبية تحظر التنظيم رسميًا.
وناقش البرلمان الألماني في فبراير 2020 مشروع قرار قدمه حزب البديل لأجل ألمانيا، ينص على فرض رقابة قوية ضد الإخوان في البلاد، وكان هذا المشروع أول تحرك جاد في البرلمان الألماني لمواجهة خطر التنظيم، كما حذر تقرير هيئة حماية الدستور الألمانية الاستخبارات الداخلية في إبريل 2020 من التهديد المتزايد لتنظيم الإخوان، ودعمه كيانات موازية لمؤسسات الدولة وبرامجها، وأكد عدد من المراقبون أن هناك بعض الدول في طريقها لاتخاذ إجراءات صادمة موجعة للجماعة الإرهابية.
وفي يوم الخميس، ٢٣ فبراير ٢٠٢٣، خرجت جمهورية بارجواى، وصنفت جماعة الإخوان فى أحدث قرار اتخذ لوقف نشاطات تلك الجماعة، وأعلنت موافقة كونجرس باراجواي على تصنيف الإخوان جماعة إرهابية تهدد الأمن والاستقرار الدولي، وتشكل انتهاكًا خطيرًا لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة، وذلك بعد مشروع قرار سبق وأن قدمته السناتور ليليان سامانيجو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونجرس المكون من 45 عضوًا.
ونشر برلمان بارجواي، بيانًا وأكد فيه أن جماعة الإخوان التي تأسست في 1928 في مصر، تقدم المساعدة الإيديولوجية لمن يستخدم العنف ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب، وترفض بارجواي جميع الأعمال والأساليب والممارسات المتطرفة، وفي وقت سابق صنفت باراجواي حزب الله اللبنانى المدعوم ايرانيًا، وتنظيمى القاعدة، وداعش، وحركة حماس الفلسطينية منظمات متطرفة.