فلسطين.. إصابة شابين فلسطينيين برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
أصيب شابان فلسطينيان اليوم، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها لحي أم الشرايط في مدينة البيرة بالضفة الغربية، وسط إطلاق نار كثيف وقنابل الغاز المسيل للدموع على الفلسطينيين ومنازلهم.
وتواصل قوات الاحتلال لليوم العاشرعلى التوالي، فرض الحصار على مناطق الأغوار، وعزلها عن الضفة الغربية، من خلال إغلاق غالبية الطرق المؤدية إلى التجمعات والأراضي الزراعية، وعرقلة حركة تنقل الفلسطينيين، وسط تحذيرات فلسطينية من خطورة استمرار الحصار، الذي كبد المزارعين خسائر فادحة.
في السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 16 فلسطينيًا من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأفادت وزارة الأسرى والمحررين أن من بين المعتقلين 12 فلسطينيًا، تم اعتقالهم من الضفة الغربية، خلال حملة دهم وتفتيش لعدة منازل.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم 10 فلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية.
ففي قطاع غزة اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي أربعة صيادين فلسطينيين، من بحر مدينة رفح جنوب القطاع، وصادرت بعض أدواتهم، وذلك في إطار الاعتداءات المستمرة على الصيادين ومراكبهم.
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال ستة فلسطينيين، من بينهم أسير محرر، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة، تخللها مواجهات في عدة مناطق.
كما اقتحم عشرات المستوطنين بلدة كفل حارس بسلفليت، واعتدوا على منازل الفلسطينين، وكسروا بعض محتوياتها.
وأطلق نادي الأسير الفلسطيني حملة دولية، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، واسترداد جثامين 12 أسيرًا استشهدوا داخل المعتقلات، ولا زال الاحتلال يحتجز جثامينهم.
وأوضح النادي في بيان له بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف اليوم، أن الحملة التي تأتي تحت شعار "حريتنا واجب"، تطالب بالإفراج عن 700 أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، يعانون من أمراض متنوعة، خاصة مرضى السرطان والفشل الكلوي، الذين وصلت حالتهم الصحية للخطر الشديد، وهم بحاجة ماسة للعلاج، في ظل سياسة الإهمال الطبي، التي يتعرضون لها داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية من جانبها، أن "شعلة الحرية" التي تم إيقادها في مدينة البيرة بالضفة الغربية، بمناسبة يوم الأسير، تأتي تضامنًا مع الأسرى المرضى الذين يواجهون سياسة القتل البطيء نتيجة الإهمال الطبي داخل سجون الاحتلال، وللمطالبة بإنقاذ حياتهم.
وقال رئيس مؤسسة الأسرى والمحررين موفق حميد: إن يوم الأسير الفلسطيني الذي أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974، يأتي هذا العام في ظل معاناة متفاقمة لنحو 4900 أسير، يقبعون حاليًا داخل سجون الاحتلال، ومن بين هؤلاء أسرى مرضى بحاجة عاجلة لإجراء عمليات جراحية، وأطفال ونساء يعيشون ظروف اعتقال قاسية، لافتًا النظر إلى أن الحملة التي أطلقت بمناسبة يوم الأسير للإفراج عن الأسرى المرضى هي رسالة للمجتمع الدولي، بخطورة الأوضاع الصحية للأسرى المرضى، وضرورة التحرك لإنقاذ حياتهم.
بدوره دعا رئيس الهيئة الدولية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني صلاح عبد العاطي في تصريح، لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين، عبر مواصلة مطالبة المنظمات الحقوقية الدولية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي، لوقف انتهاكاته الجسيمة لحقوق الأسرى الإنسانية، المنصوص عليها في المعاهدات الدولية، والإفراج العاجل عن الأسرى المرضى.