إيغاد تقرر إرسال 3 رؤساء أفارقة للتوفيق بين البرهان ودقلو
قررت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) إرسال رؤساء كينيا ويليام روتو وجنوب السودان سيلفا كير وجيبوتي إسماعيل عمر جيلي إلى السودان للتوفيق بين جماعات الصراع.
وقالت الرئاسة الكينية إن "إيغاد" قررت إرسال الرؤساء روتو وكير وجيلي في أقرب وقت ممكن للتوفيق بين الجماعات المتصارعة" في السودان.
وأضافت نقلًا عن الهيئة أن "الاستقرار في السودان ضروري للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة".
ولليوم الثالث على التوالي تشهد مدن سودانية بما فيها العاصمة الخرطوم اشتباكات مسلحة متواصلة بين الجيش وقوات "الدعم السريع".
وأكدت وزارة الخارجية السودانية، أنّ رئيس مجلس السيادة ـ القائد العام للقوات المسلّحة، أصدر قرارًا بحلّ الدعم السريع وإعلانه قوّة متمرّدة على الدولة، وسيتمّ التعامل معها على هذا الأساس.
وأوضحت أنّ كافة الوساطات الوطنية والإقليمية والدولية التي سعت لإقناع قيادة الدعم السريع بالاندماج في القوات المسلحة قد فشلت لتعنت أولئك القادة في قبول هذا الأمر.
وأشارت إلى أنّ القوات المسلحة تعتمد إستراتيجية قتالية تهدف لتقليل الخسائر وسط المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة برغم أنّ هذه الإجراءات، ربما تأخذ بعض الوقت ذلك لإنهاء سيطرة فلول الدعم السريع على المواقع الحكومية التي سيطروا عليها.
وأجرى سامح شكري وزير الخارجية، إتصالًا هاتفيًا مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان حول مستجدات الأزمة في السودان.
وكشف السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الاتصال جاء للتشاور وتبادل التقديرات بشأن تطورات الأزمة، حيث اتفق الجانبان على ضرورة بذل كافة الجهود للحفاظ على استقرار وسلامة دولة السودان الشقيقة وشعبها.
وقد أكد الوزير شكري خلال الاتصال على ان الرسائل المصرية للطرفين السودانيين تشدد على أهمية تغليب الحكمة والاستماع لصوت العقل بشكل يؤدى إلى وقف فوري لإطلاق النار يسهم في حقن دماء الشعب السوداني والحفاظ على مقدراته.
وجدد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، دعوته للوقف الفوري لإطلاق النار في السودان وذلك بعد أن دعا في بيان سابق قيادة القوات المسلحة والدعم السريع إلى وقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار والتفاوض.
وأعرب عن عميق انشغاله إزاء تواصل الاقتتال وأعمال العنف، التي أدت إلى سقوط العديد من الضحايا والمصابين، منبهًا إلى أن تصعيد الاقتتال سيخلف آثارًا وخيمة على المدنيين وعلى الوضع الإنساني في السودان، خاصة وأن المعارك تُخاض داخل المدن السودانية.
وأكد في هذا الصدد دعم منظمة التعاون الإسلامي للجهود الدولية الرامية إلى عقد هدنة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وتسهيل إخلاء الجرحى والعالقين من المناطق القريبة للاشتباكات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، مشددًا على ضرورة العودة للمسار السلمي والتفاوض من أجل تجاوز الأزمة الخطيرة التي تهدد أمن وسلامة ووحدة السودان.