شروط الأضحية للمراة.. عدم قص الشعر والاظافر
شروط الأضحية للمراة.. تقترب ايام عيد الاضحى المبارك، ومع الاقتراب تزداد الاستفسارات، عن أضحية عيد الاضحى وأحكامها وعلى من تجب وكيفيتها، ومن بين اكثر الأسئلة المترددة فى الاذهان، عن هي شروط الأضحية للمراة.
شروط الأضحية للمراة
شروط الأضحية للمراة.. ومن أهم مواصفات الرجل المُضحّي أو المراة المضحية، هي الإسلام والعقل والحُرّية، حيث لا يُكلَّف غير المسلم، أو غير العاقل بالأضحية، كما يُشترط امتلاك المُضحّي للأضحية بطريقة شرعيّة، كما لا بد أن يعقد المضحى النية عند الذَّبح، ويُستحب للمضحي أن يذبح أضحيته بنفسه، إن كان يحسن الذبح؛ لأنها عبادة، واقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان لا يُحسن الذبح، فالأولى أن يوليها غيره، على أن يحضر الأضحية ويشهدها، إن لم يكن قادرًا على الذبح بنفسه.
هل تضحى المراة؟
ويجوز للمرأة العاقلة والمسلمة أن تقوم بذبح الأضحية بشرط العلم بأمور الذبح، ويؤكد علماء الشرع أن شروط الأضحية للمرأة، إذا أرادت أن تضحي إنه إذا دخلت الايام العشر من ذي الحجة، فليس للمراة المضحية أن تقص من شعرها ولا من أظفارها شيئًا حتى تذبح أضحيتها.
فإذا هل هلال ذي الحجة حرم على من يريد الأضحية أن يأخذ من شعره أو من ظفره أو من بشرته شيئا؛ لما روى مسلم عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ) وفي لفظ له: ( إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا).
وقال الامام النووي: "َاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِيمَنْ دَخَلَتْ عَلَيْهِ عَشْر ذِي الْحِجَّة وَأَرَادَ أَنْ يُضَحِّيَ فَقَالَ سَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَرَبِيعَة وَأَحْمَد وَإِسْحَاق وَدَاوُد وَبَعْض أَصْحَاب الشَّافِعِيّ:إِنَّهُ يَحْرُم عَلَيْهِ أَخْذ شَيْء مِنْ شَعْره وَأَظْفَاره حَتَّى يُضَحِّي فِي وَقْت الْأُضْحِيَّة، وَقَالَ الشَّافِعِيّ وَأَصْحَابه: هُوَ مَكْرُوه كَرَاهَة تَنْزِيه وَلَيْسَ بِحَرَامٍ ".
وحين سئل الشيخ ابن باز:ماذا يجوز للمرأة التي تنوي الأضحية عن نفسها وأهل بيتها أو عن والديها بشعرها إذا دخلت عشر ذي الحجة ؟ فأجاب: "يجوز لها أن تنقض شعرها وتغسله، لكن لا تكده، وما سقط من الشعر عند نقضه وغسله فلا يضر".
مشاركة المرأة في الأضحية
والمشاركة في الأضحية تشرع للرجل والمرأة، وتجزئ عن الرجل وأهل بيته وعن المرأة وأهل بيتها لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي كل سنة بكبشين أملحين أقرنين أحدهما عنه وعن أهل بيته، والثاني عمن وحد الله من أمته، ولم يستطع ان يضحي، ووقتها يوم النحر وأيام التشريق في كل سنة، والسنة للمضحي أن يأكل منها.
فضل الأضحية
وفضل الأضحية عظيم عند الله، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا عَمِلَ ابْنُ آدَمَ يَوْمَ النَّحْرِ عمَلًا أحَبَّ إلى اللهِ - عزَّ وجلَّ - مِنْ هراقةِ دَمٍ، وإنَّهُ ليَأْتِي يَوْمَ القِيامَةِ بِقُرُونِها وأظْلافِها وأشْعارِها، وإنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِن اللهِ - عزَّ وجلَّ - بِمَكانٍ قَبْلَ أنْ يَقَعَ على الأرْضِ، فَطِيبُوا بِها نَفْسًا»؛ الترمذي وابن ماجه.