هل تنجح الوساطة الإفريقية في فرض السلام داخل السودان؟ (تقرير صوتي)
يشتد القتال في السودان ومعه ترتفع صيحات الحوار أملًا في حلٍّ يعبر بأهله إلى شط الأمان، وذلك مع دخول الحرب إلى شهرها الثالث دون حل واضح يلوح في الأفق رغم والضغوط الأمريكية السعودية على طرفي النزاع لإنهاء الحرب.
ودعت إيغاد إلى تشكيل لجنة رباعية برئاسة كينيا وتضم إثيوبيا وجنوب السودان وجيبوتي تعمل بالتنسيق مع مفوضية الاتحاد الأفريقي لترتيب لقاء في غضون عشرة أيام، وجهًا لوجه عبدالفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو في إحدى عواصم المنطقة.
وكذلك تأمين التزام من قيادة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لإنشاء ممر إنساني خلال أسبوعين كما تضمنت الشروع في عملية سياسية شاملة نحو التسوية السياسية للصراع في السودان؛ خلال 3 أسابيع بالتنسيق والتشاور مع حكومة السودان فيما يتعلق بالجهود الشاملة التي تهدف إلى حل الأزمة.
إلا أنه أعلنت أمس الخارجية السودانية أن وفدها المشارك في قمة إيغاد اعترض على عدد من الفقرات التي وردت في مسودة البيان الختامي للقمة، مؤكدةً أن الوفد طالب سكرتارية إيغاد بحذفها.
وأوضحت أن هذه الفقرات تتعلق بتغيير رئاسة لجنة إيغاد، حيث طالب الوفد بالإبقاء على رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في رئاسة اللجنة.
وبحسب مصادر سودانية فإن قائد الجيش عبدالفتاح البرهان لن يلتقي خصمه محمد حمدان دقلو المعروف بـ "حميدتي"، في ظل الظروف الراهنة الأمر الذي سيؤدي لحتمية إفشال مفاوضات السلام.