مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين يبحث وقف العدوان الإسرائيلي على جنين
بدأت اليوم أعمال الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر، بناءً على طلب دولة فلسطين لبحث التطورات الخطيرة والعدوان الإسرائيلي الغاشم والهمجي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني خاصة في مخيم جنين ومناطق أخرى في الضفة الغربية، والذي راح ضحيته العديد من الشهداء والجرحى.
وأكد مندوب مصر الدائم لدى الجامعة العربية رئيس الاجتماع السفير محمد مصطفى، في كلمته أن ما يجري في جنين من قتل وحشي باستخدام آلة الحرب الإسرائيلية من شأنه أن يقلص بحد كبير فرص إحياء عملية السلام، وأن يعيق الجهود المبذولة لتحقيق التهدئة والتسوية اللازمتين لذات الغرض الذي تتطلع إليه شعوب المنطقة والعالم بأسره.
ومن المقرر أن يخرج المجلس بقرار يبلور الحراك العربي لوقف العدوان الإسرائيلي وإجباره على الانسحاب الفوري من جنين ومخيماتها، ووقف إجراءاتها الأحادية.
وطالبت وزارة الصحة الفلسطينية الصليب الأحمر الدولي، بالتدخل في ظل تعمد قوات الاحتلال الإسرائيلي إعاقة عمل الطواقم الطبية والإسعافية في جنين، والاعتداء على المستشفيات.
وأكدت وزيرة الصحة الدكتورة مي الكيلة، خلال اجتماع عقدته في رام الله، مع نائب رئيس البعثة ومسؤول البرامج في الصليب الأحمر الدولي في فلسطين زوراب بوردولي، أن قوات الاحتلال منعت الطواقم الطبية من إسعاف المصابين داخل مخيم جنين، واستهدفت مستشفى ابن سينا ومستشفى الأمل بالرصاص، إضافة إلى التجريف والهدم أمام مستشفى جنين الحكومي، وإطلاق قنابل الغاز عند مدخله، مطالبة الصليب الأحمر الدولي بالتدخل لتحييد المدنيين من استهداف الاحتلال، مضيفةً أن ما تقوم به قوات الاحتلال جريمة بحق المدنيين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة جنين لليوم الثاني على التوالي إلى ١٠ شهداء وأكثر من ١٠٠ جريح.
وأوضحت في بيان أن الأطقم الطبية عثرت اليوم على جثمان شهيد في مرج بن عامر، قتل برصاص الاحتلال الإسرائيلي، الذي يواصل عدوانه على جنين، ويغلق كافة مداخل المدينة.
في السياق ذاته، قالت مصادر فلسطينية: إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال عدوانها المستمر على مدينة جنين نحو ١٢٠ فلسطينيًا، وأن الاحتلال تعمد تدمير البنية التحتية، والمرافق العامة، في المدينة ومخيمها.
