تشخيص الذهان.. مقابلات الطبيب مع المريض وأسرته مهمة
تشخيص الذهان.. التشخيص الصحيح لمرض الذهان ومعرفة العلاج المناسب للحالة؛ مهم للغاية حتى تتعافي ويمكنها التعايش مع هذا المرض، الذي يجعل صاحبه يعاني من الهلاوس السمعية والبصرية.
تشخيص الذهان
تشخيص الذهان.. ويوضح استشاريو المخ والأعصاب والطب النفسي، أن تشخيص مرض الذهان يعتمد في الأساس على إجراء مقابلات الطبيب النفسي مع المريض وأسرته، وفي العادة يتم إجراء فحص سريري للمريض، وأيضًا يتم عمل اختبارات وفحوصات تكميلية؛ من أجل التأكد من التشخيص مع استبعاد الأمراض الأخرى المحتملة.
وخلال مقابلات الطبيب النفسي مع المريض، يسأله عن التاريخ الطبي، والشخصي للمريض من خلال طرح عدة أسئلة على النحو التالي:
- ما هي الأعراض التي يعاني منها المريض؟
- متى بدأت هذه الأعراض معه ؟
- كيف تطورت الأمراض مع الوقت؟
- هل ارتبطت الأعراض بأي محفزات؟
- ويراعي الطبيب سلوك المريض؛ إذ قد توضح تصرفاته الكثير مما يواجهه ويدور بداخله.
وخلال مقابلات الطبيب مع أفراد الأسرة والمحيطين بالمريض، يقوم بسؤالهم عما يأتي:
- ما هي الأعراض التي ظهرت على المريض؟
- كيف ظهرت الأعراض على المريض؟ وكيف يعبر عنها؟
- متى بدأت هذه الأعراض؟
- هل كان هناك سبب واضح وراء حالة المريض؟.
- هل كانت هناك محفزات؟
- كيف يتعامل المريض مع الأشخاص من حوله؟
الفحص البدني والاختبارات التكميلية لمريض الذهان
ومن الممكن أيضًا عمل الفحوصات الطبية للمريض مثل: فحص الدم، وكذلك الفحوصات التصويرية للدماغ؛ من أجل التحقق من وجود أي تشوهات بالدماغ أو أن هناك مشكلة بأي من القياسات الحيوية لديه، وكذلك تفيد هذه الاختبارات في استبعاد احتمالية أن تكون الأدوية التي يتناولها الشخص هي السبب في تعرضه للإصابة بالذهان.
التقييم النفسي لمريض الذهان
وعادة ما يتم تقييم الوضع الاجتماعي للمريض الذي يتصمن: عمله، ودراسته، وعلاقاته الاجتماعية، فضلًا عن وضعه المالي، وكذلك أصدقائه ومعارفه.
ويسعى الطبيب من خلال حديثه مع المريض معرفة تاريخه النفسي، وما إذا كان الذهان لديه يرتبط بصدمة نفسية أو مرض نفسي آخر.
نصائح للتعايش مع الذهان
وهناك نصائح للتعايش مع مرض الذهان، ما يمكن المريض من التحكم في أعراض المرض، كما تجعله يعيش حياة طبيعية في حال التزمه باتباع خطة العلاج، كما ان هناك ضرورة لأن يشارك الأقارب والأصدقاء المحيطين بالمريض حالته ويدفعونه نحو الشفاء، من خلال الدعم النفسي والعاطفي مع تفادي التعامل السلبي الذي ربما يفاقم حالته، ومن أبرز النصائح التي تفيد مرضى الذهان:
العلاج النفسي الفردي أو الجماعي، يعتمد العلاج النفسي لمريض الذهان على اتباع مبادئ العلاج السلوكي المعرفي الذي يعتمد على تنمية مهارات التأقلم.
الدعم الأسري، فعادة ما يتم تدريب أسرة المريض من قبل الطبيب النفسي بشأن طريقة التعامل مع مريض الذهان وكيفية التأقلم والتواصل معه وكذلك كيفية تقديم الدعم خلال مرحلة التعافي.
العلاج الدوائي، حيث يسهم العلاج الدوائي في تخفيف أعراض الذهان، فعادة ما يقوم الطبيب المختص بوصف الدواء المناسب وبجرعات محددة تبعًا لحالة المريض، مع ضروة العلم بأن مضادات الذهان مثلها كباقى الأدوية تسبب بعض الآثار الجانبية التي سيذكرها الطبيب للمريض، كما يجب أن يعرف أفراد أسرة المريض الخطة العلاجية؛ من أجل مساعدته على الالتزام بها.
مشاركة المريض تفاصيل الخطة العلاجية
ضرورة مشاركة الشخص المصاب بالذهان في خطة علاجه، وأن يكون على دراية جيدة بحالته وأن تكون احتياجاته هي الدافع وراء علاجه، ما يشجعه على الاستمرار في المشاركة خلال عملية التعافي.