السودان.. تواصل الاشتباكات في الخرطوم بين الجيش والدعم السريع
أفادت وسائل إعلام سودانية بأن أكثر من 20 مدنيا قتلوا خلال اليوم الماضي شمالي الخرطوم بحري، جراء القصف المتبادل بين قوات الجيش والدعم السريع.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "سودان توربيون" فإن أكثر من 20 مدنيا سقطوا قتلى جراء قصف نفذته قوات الدعم السريع على مركز صحي ملحق بمسجد في منطقة الأحامدة بحي السامراب.
التقى رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، بمكتبه بمدينة بورتسودان شرقي السودان اليوم، وفد الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي ووقف الحرب برئاسة الأستاذة عائشة موسى عضو مجلس السيادة السابق.
وقال مقرر الآلية عادل المفتي: "إن اللقاء استعرض جهود الآلية لخلق توافق وطني يؤدى إلى وقف الحرب وتشكيل سلطة انتقالية مؤقتة"، مبينًا أن مخرجات اللقاء فيها بشرى جيدة للشعب السوداني، مضيفًا "إن وقف الحرب وإعادة إعمار ما دمرته الحرب يأتي في سلم أولويات عمل الأهلية".
وأضاف مقرر الألية أنه تم تسليم خارطة الطريق التي أعدتها الآلية لرئيس مجلس السيادة، مبينًا أن الخارطة تتضمن وقف الحرب وتكوين حكومة طوارئ تضطلع بمهام تنفيذ الالتزامات الوطنية فيما يتعلق بالتنمية والعمران وإغاثة السودانيين المتضررين من الحرب وفتح ممرات إنسانية لدخول المساعدات لولايات الخرطوم ودارفور.
كشفت مصادر محلية، عن تكثيف الجيش السوداني، لهجماته على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم، باستخدام الطائرات المسيرة، كذلك قصفت طائرة مسيرة تابعة للجيش مواقع الدعم السريع في محيط السوق العربي وسط الخرطوم، ومنطقة الرياض شرقي الخرطوم.
وتتواصل الاشتباكات بين طرفي النزاع في السودان، وتبادل القصف استهدف الجيش اليوم الثلاثاء، تجمعا لقوات الدعم السريع في بوابة مصفاة الجيلي للنفط شمالي الخرطوم بحري، وفي إقليم دارفور شهدت مدينة نيالا، الليلة الماضية، اشتباكات في محيط قيادة الجيش بوسط المدينة باستخدام مختلف أنواع الأسلحة وكذلك القصف المدفعي باتجاه شمال المدينة.
وقال الجيش إنه صد أعنف هجوم نفذته قوات الدعم السريع من عدة محاور فيما لم تعلق قوات الدعم السريع عن اشتباكات، فيما شهدت مدينة زالنجي بولاية وسط دارفور اشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
وكانت منظمة الصحة العالمية، كشفت، تفاصيل تفشي وباء الكوليرا وحمى الضنك في شرق السودان، ولجأ آلاف الأشخاص إلى المنطقة عقب تصاعد حدة القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع فيما أكدت المنظمة أن 162 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا نقلت إلى مستشفيات ولاية القضارف ومناطق أخرى على طول الحدود مع إثيوبيا، مشيرةً إلى أنه تم تأكيد إصابة ثمانين حالة ووفاة عشرة أشخاص بسبب الكوليرا، وهي عدوى بكتيرية مرتبطة بالأغذية أو المياه الملوثة.
وأشارت المنظمة إلى تسجيل أكثر من 500 حالة يشتبه في إصابتها بحمى الضنك في جميع أنحاء السودان، معظمها في المراكز الحضرية في القضارف. وتنجم حمى الضنك عن فيروس حمى الضنك الذي ينتقل إلى البشر عن طريق لدغة البعوض المصاب، وقالت إن الرقم المذكور هو "قمة جبل الجليد" لأن العدد الفعلي أعلى بكثير، بالنظر إلى أن معظم المرضى يعتمد على العلاجات المنزلية وغالبا لا يذهبون إلى المستشفيات.
وقالت نقابة الأطباء السودانيين إن المئات من مرضى حمى الضنك توفوا شرق البلاد، واصفة تفشي المرض بأنه "أزمة صحية".