أول تدخل من السيسي لوقف الحرب الفلسطينية الإسرائيلية
قالت الرئاسة المصرية في بيان يوم السبت إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع الموقف العام لتطورات الأحداث من مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي، وذلك في ضوء تطورات الأوضاع في قطاع غزة.
وقالت الرئاسة إن الرئيس السيسي وجه بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين، كما أفادت أيضا بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث صرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المستشار أحمد فهمي، بأن الاتصال تناول التشاور والتنسيق بشأن جهود وقف التصعيد الجاري في قطاع غزة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذكر المتحدث أن الرئيسين أعربا عن القلق البالغ تجاه التدهور المتلاحق والخطير للأحداث.
وشدد السيسي وماكرون على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية في الوقت الراهن على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وذلك بهدف احتواء الموقف والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح.
وأضاف المتحدث أن السيسي أشار إلى قيام مصر باتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة من أجل احتواء التصعيد الراهن، محذرا من خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
وأدان الأزهر الشريف التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتقدم بالعزاء والمواساة في شهداء الأمة الإسلامية والعربية من الفلسطينيين.
وقال بيان صادر عن الأزهر الشريف، اليوم السبت، "الأزهر يعزي العالم الصامت في ضحايا فلسطين الأبرياء ويحيي صمود الشعب الفلسطيني الأبي ويدعو الله أن يلهمهم الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم والصمت المخجل للمجتمع الدولي".
وأضاف البيان: "يتقدَّم الأزهر الشريف بخالص العزاء وصادق المواساة في شهدائنا وشهداء الأمة الإسلامية والعربية؛ شهداء فلسطين الأبيَّة، الذين نالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن وطنهم وأمتهم، وقضيتنا وقضيتهم، قضية شرفاء العالم القضية الفلسطينية، ويدعو الله أن يُلهم الشعب الفلسطيني الصمود في وجه طغيان الصهاينة وإرهابهم".
وأضاف البيان: "ويحيي الأزهر بكل فخرٍ جهودَ الشعب الفلسطيني، مطالبًا العالم المتحضر والمجتمع الدولي بالنظر بعين العقل والحكمة في أطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، احتلال الصهاينة لفلسطين، مؤكدًا أن هذا الاحتلال هو وصمة عار في جبين الإنسانية والمجتمع الدولي، الذي يكيل بمكيالين، ولا يعرف سوى الازدواجية في المعايير حينما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية".
واختتم البيان: "يشدُّ الأزهر على قلوب الشعب الفلسطيني الأبي وأياديهم، الذي أعاد لنا الثقة، وبثَّ فينا الروح، وأعاد لنا الحياة بعد أن ظننا أنها لن تعود مرة أخرى، ويدعو الله أن يرزقهم الصبر والصمود والسكينة والقوة، مؤكدًا أن كل احتلال إلى زوال إن آجلًا أم عاجلًا، طال الأمد أو قصُر".
وكانت الفصائل الفلسطينية، أعلنت، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية"، ويأتي ذلك بعد أن أطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عشرات الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن حركة "حماس" الفلسطينية شنت، في وقت مبكر صباح اليوم السبت، عملية مزدوجة شملت إطلاق قذائف صاروخية تجاه المستوطنات الإسرائيلية، إضافة إلى تسلل عناصر من الحركة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب القصوى والحرب ردًا على عملية طوفان الأقصى للفصائل الفلسطينية.
ففي صباح اليوم السبت، قامت المقاومة الفلسطينية بشن جهوم قوي على الإحتلال الإسرائيلي، وتسلل بعض أفرادها إلى المستوطنات الإسرائيلية وأسروا جنود إسرائيليين.
ومعركة طوفان الأقصى هي عملية عسكرية ممتدة شنتها المقاومة الفلسطينية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، ليكون هذا ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداء المستوطنين الإسرائيليين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل.
وأعلن صباح اليوم السبت، القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، محمد الضيف، بدء عملية ضد إسرائيل، حيث شملت عملية طوفان الأقصى إطلاق أكثر من 5000 صاروخ على إسرائيل، متابعًا: اليوم يستعيد الشعب ثورته ويصحح مسيرته ويعود لمسيرة العودة".