دعوات لمحاسبة مسؤولي نظام الملالي على جرائم الإعدامات في إيران.. ما القصة؟
وجه مؤتمر “الانتفاضة والمقاومة ضد نظام الإعدامات والمجازر” الذي عقد في باريس بمناسبة اليوم العالمي لالغاء عقوبة الاعدام الانظار نحو الجرائم التي يرتكبها نظام الملالي في ايران مع توسعه في تنفيذ العقوبة.
اظهر المتحدثون في المؤتمر اهتماما عميقا بالمضمون السياسي لعمليات الإعدام في إيران وتعامل نظام الملالي مع العقوبة باعتبارها الوسيلة الرئيسية لقمع وترهيب المقاومة المنظمة وطالبوا المحافل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بملاحقة ومحاكمة مسؤولي حكم الولي الفقيه الذين شاركوا في الجرائم والقمع.
أكد رئيس الكتلة الشيوعية في البرلمان الفرنسي ونائب اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية أندريه شاسين على ان الإعدام في إيران أداة سياسية لقمع الشعب، مشيرا إلى القمع الذي شهدته عشرات المدن الايرانية في ذكرى الانتفاضة، ومشددا على ان المقاومة التابعة لمجاهدي خلق القوة الوحيدة التي تتواجد وحداتها في المشهد الإيراني ولديها القدرة على تنفيذ أكثر من 414 عملية مكافحة لأجواء القمع، توقفت رئيسة المجلس الإداري لمؤسسة المحامين الأوروبية دومينيك أتياس عند وجود الجلاد إبراهيم رئيسي الذي شارك في قتل 30 ألف سجين على رأس الحكومة، مؤكدة ارتباط الدعوة لالغاء عقوبة الإعدام بالديمقراطية في خطة النقاط العشر التي طرحتها الرئيسة المنتخبة من المقاومة مريم رجوي، وحث رئيس مجموعة النواب السابقين في الجمعية الوطنية الفرنسية وأحد مؤسسي اللجنة البرلمانية من أجل إيران ديمقراطية إميل بيلسيج العالم على عدم الاكتفاء بمشاهدة تزايد عمليات الإعدام في إيران.
اكد بعض المشاركين في المؤتمر على ضرورة دعم جميع الحكومات والقوى الديمقراطية والمقاومة المنظمة للشعب الإيراني من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية، حيث عبرت سيسيل رياك ممثلة كتلة الأغلبية ورئيسة اللجنة البرلمانية الفرنسية من أجل إيران ديمقراطية عن اعتزازها ببيان اللجنة الداعم لنضال الشعب الإيراني من أجل جمهورية ديمقراطية الذي أقرته أغلبية النواب والتقدم الذي احرزه مما جعله سببا لرد فعل الذين يريدون استرضاء الملالي أو العودة إلى الديكتاتورية السابقة، وأشار جان فرانسوا لوغاره العمدة السابق لدائرة باريس الاولى ورئيس مؤسسة دراسات الشرق الأوسط إلى المؤامرات والأعمال الشريرة التي يقوم بها النظام ضد مجاهدي خلق قائلا إنه على الرغم من أعمال القمع الوحشية الرهيبة، تظل المنظمة متجذرة بعمق في المجتمع. ولهذا السبب يلجأ النظام إلى آليات ممنهجة لشيطنتها.
وجاء في كلمة رجوي ان “أكبر كذبة للنظام هي إنكار قدرة الشعب الإيراني على المقاومة والانتفاض للتغيير، ورغم ظروف القمع القصوى أظهرت الانتفاضة ودور مجاهدي خلق ووحدات المقاومة فيها قدرة المجتمع الإيراني على إسقاط النظام، مشددة على ان مسار التطورات يتجه نحو هذا الهدف ولا يمكن للملالي وقف العملية، ومؤكدة على إنه لم يطلب من الحكومات الغربية ان تكون بديلا عن الشعب الإيراني في تغيير النظام، بل التوقف عن تقديم المساعدة الدبلوماسية واللوجستية للديكتاتورية الدينية”.
تحولت عقوبة الاعدام التي حاول نظام الملالي استخدامها لارهاب الشعب الايراني إلى دافع للتخلص منه، يلقى تفهما واسعا لدى الراي العام العالمي الذي يتابع جرائم حكم الولي الفقيه، مما يضيف مؤشرا جديدا إلى مؤشرات قرب التغيير.