واشنطن تقبل طلب النيجر بانسحاب قواتها من أراضيها
تم الإعلان مؤخرًا عن موافقة الولايات المتحدة على طلب حكومة النيجر بسحب القوات الأمريكية من أراضي الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، وذلك وفقًا لما صرح به ثلاثة مسؤولين أمريكيين.
ويأتي هذا القرار كخطوة غير متوقعة، خاصة مع استمرار جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
فقد تحدث أحد المسؤولين البارزين في وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن هذا القرار، مشيرًا إلى أنه تم الطلب من الولايات المتحدة من قبل رئيس وزراء النيجر بسحب القوات الأمريكية، وقد وافقت الولايات المتحدة على هذا الطلب.
وتم اتخاذ القرار في اجتماع بين نائب وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزراء النيجري، الذي عقد في واشنطن العاصمة خلال فترة حضوره لاجتماعات الربيع للبنك الدولي.
وأشار المسؤول إلى أن هذا القرار يتضمن بدء محادثات لوضع خطة لسحب القوات بشكل منظم ومسؤول، مع احتمالية إرسال ممثلين إلى نيامي لمناقشة هذه الخطة.
كما أوضح أنه من المهم تنفيذ هذا السحب بطريقة تتسم بالتنظيم والمسؤولية، وأنه قد يتطلب تحركات من جانب وزارة الدفاع الأمريكية.
ومع هذا القرار، ينتهي وجود أكثر من 1000 جندي أمريكي في النيجر، والذي كانت مهمتهم الرئيسية هي دعم جهود مكافحة الجماعات المسلحة في المنطقة.
و يثير هذا القرار شكوكًا حول مستقبل القاعدة الجوية الأمريكية في النيجر، التي أقيمت قبل ست سنوات بتكلفة تجاوزت 110 ملايين دولار.
ويعتبر هذا القرار تتويجًا للانقلاب العسكري الذي وقع في النيجر مؤخرًا، والذي أطاح بالحكومة المنتخبة ديمقراطيًا في البلاد وأعلن المجلس العسكري الجديد أن وجود القوات الأمريكية في النيجر "غير قانوني".
