دون تغيير.. "أوبك" تبقي على توقعاتها للطلب العالمي على النفط
أبقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط خلال العام الحالي، مشيرة إلى أن هذا الطلب يتلقى دعمًا كبيرًا من الانتعاش في قطاعي السفر الجوي والنقل البري، بالإضافة إلى مرونة الاقتصاد العالمي التي تمنح فرصة لتحقق أداء أفضل مما كان متوقعًا في بداية العام.
وفي تقريرها الشهري الصادر يوم الثلاثاء، توقعت "أوبك" أن يزداد الطلب العالمي على النفط بواقع 2.2 مليون برميل يوميًا هذا العام، وهو نفس التوقع الذي أعلنته المنظمة في الشهر السابق، مما يعكس استقرارًا في رؤيتها حول السوق النفطية.
كما استمرت "أوبك" في توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل عند 1.8 مليون برميل يوميًا، مما يشير إلى تفاؤلها بانتعاش مستدام في استهلاك الطاقة على المدى القريب.
وفيما يتعلق بنفط دول "أوبك+"، أبقت المنظمة على توقعاتها للطلب على نفط الأعضاء في التحالف خلال هذا العام عند مستوى 43.2 مليون برميل يوميًا.
بالإضافة إلى ذلك، رفعت "أوبك" توقعاتها للطلب على نفط دول "أوبك+" في العام المقبل بنحو 800 ألف برميل يوميًا، مما يعكس زيادة في الاعتماد على إنتاج التحالف لتلبية الاحتياجات العالمية المتزايدة.
وتطرق التقرير أيضًا إلى المعروض من النفط من خارج دول تحالف "أوبك+"، حيث أبقت المنظمة على توقعاتها لنمو هذا المعروض عند 1.2 مليون برميل يوميًا خلال العام الجاري، مما يشير إلى استقرار نسبي في الإنتاج من الدول غير الأعضاء في التحالف.
وفيما يخص الإنتاج النفطي للدول الأعضاء في "أوبك+"، أفاد التقرير بأن إنتاج هذه الدول شهد تراجعًا في شهر أبريل بمقدار 246 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى مستوى 41 مليون برميل يوميًا.
وهذا التراجع يعكس بعض التحديات التي تواجهها الدول الأعضاء في التحالف في زيادة أو حتى الحفاظ على مستويات إنتاجها الحالية.
ومن بين التغيرات المهمة التي أعلنت عنها "أوبك" في تقريرها الشهري، قرارها بوقف نشر توقعاتها للطلب على نفطها الخام بشكل منفرد، وبدلًا من ذلك، ستركز المنظمة على تقديم توقعات الطلب على النفط الصادرة عن تحالف "أوبك+" الأوسع نطاقًا.
هذه الخطوة تهدف إلى توفير رؤية شاملة ومتكاملة للسوق النفطية العالمية، وتعكس التعاون الوثيق بين الدول الأعضاء وغير الأعضاء في "أوبك+" لمواجهة التحديات والتقلبات في أسواق الطاقة.