يمكن بموجبها عزل بايدن من منصبه.. ما هي "المادة 25" من الدستور الأمريكي؟
بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن عدم نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، تلقى هذا القرار دعوات من عدد من الجمهوريين بضرورة استقالته من منصب الرئاسة، واعتبر هؤلاء أن امتناعه عن الترشح يثير تساؤلات حول قدرته على الاستمرار في الحكم.
وتوجه رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، والسيناتور جيه دي فانس، إلى الرئيس بايدن مطالبين إياه بالاستقالة.
وجونسون، الذي يعد التالي في ترتيب الرئاسة بعد نائبة الرئيس، قال: “إذا كان جو بايدن غير مؤهل للترشح للرئاسة، فهو غير مناسب للعمل كرئيس يجب عليه الاستقالة من منصبه فورًا”.
من جهته، تساءل فانس على موقع إكس: “إذا أنهى جو بايدن حملته الانتخابية، كيف يمكنه تبرير بقائه في منصب الرئيس؟”.
كما دعا بعض المشرعين، بما في ذلك السناتور الجمهوري ماركواين مولين، إلى تفعيل التعديل الـ25 من الدستور الأميركي، الذي يسمح بإقالة الرئيس في حال تم إعلان عدم قدرته على أداء مهامه.
ووفقًا لهذا التعديل، يمكن لنائب الرئيس و15 مسؤولًا رئيسيًا في الحكومة تقديم إعلان كتابي يفيد بعدم قدرة الرئيس على أداء واجباته، مما يؤدي إلى انتقال صلاحيات الرئاسة إلى نائب الرئيس.
في المقابل، أصر بايدن على إنهاء فترة ولايته الحالية التي تنتهي في 20 يناير 2025، ووصف زملاؤه الديمقراطيون الدعوات لتنحيه بأنها “سخيفة”.
وتتضمن المادة 25 من الدستور الأمريكي إجراءات محددة لنقل صلاحيات الرئاسة في حال عدم قدرة الرئيس على أداء مهامه، حيث يقوم نائب الرئيس و15 مسؤولًا رئيسيًا بتقديم إعلان خطي إلى رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشيوخ.
بعد ذلك، يتولى نائب الرئيس الصلاحيات الرئاسية بشكل مؤقت، ويمكن للرئيس استخدام حق النقض ضد هذا الإعلان.
وفي حال تم تجاوز اعتراض الرئيس، يحتاج القرار إلى أغلبية ثلثي أعضاء الكونغرس ليصبح نافذًا، وهو ما يعتبر غير متوقع في الوضع الحالي.
وقالت مصادر متعددة إن مسؤولي حملة نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس وحلفاءها وأنصارها بدأوا في إجراء اتصالات لضمان دعم المندوبين لترشيحها قبل المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي.
وسيجتمع حوالي أربعة آلاف مندوب ديمقراطي في شيكاجو في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس لاختيار مرشح الحزب الديمقراطي. معظمهم ملتزمون بدعم بايدن. وبعد إعلانه المفاجئ، أصبحوا غير ملزمين بأي قانون أو قواعد حزبية لمساندة أي شخص.
أشاد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، بقرار الرئيس جو بايدن التنحي عن خوض السباق الرئاسي، لكنه أحجم عن إعلان دعمه نائبة الرئيس كامالا هاريس كمرشحة عن الحزب الديموقراطي.