مصير غزة مرهون بقرارات آل سنوار
أصبح مصير المواطنين المشردين والمصابين والجوعى في قطاع غزة مرهون بقرارات إخوان السنوار؛ يحيى ومحمد، وربما هناك آخرون من ذوي العمومة!.
فعقب مقتل إسماعيل هنية في العاصمة طهران، وانتخاب السنوار خلفًا له لرئاسة المكتب السياسي لحركة حماس، رأى معظم المراقبين في ذلك الانتخاب بمثابة انزلاق واضح نحو عنف وتهور "آل السنوار" الذي يدفع بقطاع غزة بسرعة الصاروخ نحو الهاوية.
كما أن انتخاب السنوار الذي جاء بشكل سريع ومفاجئ؛ يعطي إشارة إلى نفوذ السنوار الواسع داخل الحركة كونه يسيطر على قيادة كتائب القسام داخل غزة، ما يقوّض ذلك أركان الفكرة القائلة إن هناك تواصل ومشاورات بين قيادات حماس في الداخل وقياداتها في الخارج، وما إلى ذلك من إيهام بوجود نوع من الاعتدال داخل المنظمة لتكشف عن وجهها الحقيقي ورغبتها الظاهرة في تدمير قطاع غزة عن بكرة أبيه.
كما أثار اختيار حركة حماس رئيس مكتبها السياسي في قطاع غزة، يحيى السنوار، رئيسًا عامًا للحركة، الكثير من التساؤلات حول قدرته فعلًا على قيادة حركة كبيرة داخليًا وخارجيًا، في ظرف معقد وحساس وقد يكون الأخطر في تاريخ الحركة، فيما تلاحقه إسرائيل في كل متر من القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي، باعتباره المطلوب رقم 1 لها، كونه مهندس الهجوم الذي شنته كتائب القسام في صباح السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي، أم أن هناك من يسانده في السيطرة على الحركة والقطاع معًا؟.
تشير الكثير من التقارير والاجتهادات الصحفية المحلية والعالمية إلى أنه يعتقد أن محمد السنوار، شقيق يحيى، وهو قائد كبير في القسام إلى الحد الذي يرجح معه مراقبون أن يقود الكتائب خلفًا لمحمد الضيف إذا ما اتضح فعلًا أن إسرائيل اغتالته، وهو الذي أشرف ويشرف على مخبأ وتحركات السنوار.
ومحمد السنوار مطلوب لإسرائيل بشدة كونه أحد مهندسي هجوم السابع من أكتوبر وتربطه بشقيقه علاقة مميزة وخاصة.
كما أكدت مصادر صحفية أن محمد السنوار الغائب عن الظهور العلني بشكل تام ليس غائبًا عن الحركة، وأضافت المصادر أنه على تواصل دوري مع الجميع بطرق مختلفة.
وأوضح مصدر آخر مطلع أن السنوار منذ بداية الحرب الحالية حرص بشكل دوري على إرسال رسائل داخلية وخارجية، تتعلق بطبيعة العمل، وكيفية مواجهة الصعوبات والمعيقات التي فرضتها الحرب على واقع العمل السياسي والعسكري وحتى الخدماتي، مما يعني تحكم واسع لـ "آل السنوار" على مفاصل الحركة ومراكز القوة والسيطرة فيها.
ويتولى محمد السنوار مهمة إدارة العمليات، وهي أكثر المهام اللوجستية حساسية بالجناح المسلح للحركة، وذلك عقب تركه منصبه كقائد لواء خان يونس، إذ خلفه بالمنصب رافع سلامة، الذي أكدت وسائل إعلام عبرية مقتله بالقصف الذي استهدف المواصي قبل عدة اسابيع.