كيفية الطهارة من الحيض

كيفية الطهارة من
كيفية الطهارة من الحيض

كيفية الطهارة من الحيض.. الطهارة ركن أساسي في الشريعة الإسلامية، وترتبط بنظافة الجسد والروح معًا، ومن أهم أشكال الطهارة التي حددها الإسلام الغسل من الحيض للنساء، والذي يمثل تطهيرًا من الحدث الأكبر بعد انتهاء فترة الحيض أو الدورة الشهرية. 

كيفية الطهارة من الحيض

والطهارة من الحيض ليست مجرد نظافة شخصية، بل عبادة تعكس الالتزام بأوامر الله، ومعرفة كيفية القيام بالغسل والحرص على الالتزام به يعكس احترام المسلم لفريضة الطهارة، التي وصفها النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنها "شطر الإيمان"، والطهارة رسالة إسلامية خالدة تجمع بين النظافة الحسية والروحية لتكون سبيلًا للتقرب من الله.

وفي هذا التقرير نستعرض الغسل، وطريقة القيام به، وأهميته في حياة المسلمة، حيث يعرف الغسل لغةً بالنظافة وإفاضة الماء على البدن، أما اصطلاحًا فهو تعميم الماء الطاهر على الجسد للطهارة بشروط وأركان مخصوصة، ويشمل الغسل الواجب حالات متعددة، منها انقطاع الحيض، الجنابة، أو دخول الإسلام، ويُعدّ أمرًا أساسيًا في العبادة كما نص عليه القرآن الكريم فى سورة البقرة: (وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ).

الطهارة من الحيض ليست مجرد نظافة شخصية بل عبادة تعكس الالتزام بأوامر الله

كيفية الغسل من الحيض

ويتضمن الغسل من الحيض نوعين الغسل المجزئ والغسل الكامل.

الغسل المجزئ الواجب فيلزم النية في القلب للطهارة وتعميم الماء على جميع البدن مرة واحدة، مع الحرص على غسل الأعضاء كافة، مثل باطن الركبتين وأسفل الإبطين.

الغسل الكامل المستحب ويلزم النية والتسمية وغسل اليدين ثلاث مرات وتنظيف موضع النجاسة بالماء والصابونـ ثم الوضوء كوضوء الصلاة وإفاضة الماء على الرأس ثلاث مرات مع تدليك الشعر، وإفاضة الماء على كامل الجسد، بدءًا من الجهة اليمنى ثم اليسرى، وتدليك الجسم لضمان وصول الماء إلى كل موضع.

أهمية الطهارة من الحيض

وتتجاوز الطهارة في الإسلام كونها شرطًا لصحة العبادات كالصلاة والطواف، فهي أيضًا وسيلة لتنقية النفس والبدن، والله -عز وجل- يحب المتطهرين ويثني عليهم كما قال سبحانه فى سورة البقرة: (إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).

كما أن للطهارة أثرًا وقائيًا من الأمراض، وتشير الأحاديث النبوية إلى أنها تحمي المسلم من العذاب في القبر، حيث ورد في حديث ابن عباس -رضي الله عنهما- أن أحد أسباب العذاب هو التقصير في التطهر.

والطهارة لا تقتصر على الجانب الجسدي بل تشمل تطهير القلب من الشرك، والمعاصي، والضغائن، فطهارة الباطن تُعد أساس الطهارة الظاهرة، حيث تتكامل نظافة الجسد مع نقاء الروح، ما يعكس الإيمان الحقيقي للمسلم.