إشتباكات في ليبيا بين مسلحين والجيش.. هل أعاد «داعش» تنظيم صفوفه في طرابلس؟
إختلفت الأحاديث في ليبيا الآن، فبعد أن تعالت الأصوات حول ضرورة إجراء الإنتخابات الرئاسية الليبية في أوقات محددة، وبدء الترتيبات لإعادة الإستقرار والهدوء لليبيا من جديد، بدأ تنظيم داعش الإرهابي في إعادة ترتيب صفوفه بهجمات مسلحة على مناطق عسكرية ومدنية في ليبيا، لتعود الدولة مرة أخرى إلى مربع الصفر والهجمات المسلحة المتبادلة بين الجيش والإرهاب.
من سجن غويران في سوريا إلى ليبيا
وشن تنظيم داعش هجومًا مسلحة على منطقة القطرون، وهوو الهجوم الذي يعد الهجوم الثاني للتنظيم خلال أيام قليلة، في نفس الوقت الذي يخوض فيه التنظيم المسلح معركة مع قوات سوريا الديمقراطية في الجانب السوري في منطقة غويران، وهروب الكثير من عناصر التنظيم التي كانت محتجزة في سجن غويران إلى مناطق الصراعات من جديد.
ومن خلال تلك التحركات في سوريا وهروب الدواعش من السجون، بدأ التنظيم في ترتيب صفوفه مرة أخرى وإستئناف هجماته على مناطق الصراعات في بعض الدول كليبيا، إذ استهدف التنظيم دورية عسكرية تابعة لكتيبة شهداء أم الأرانب في الجيش الوطني الليبي ببلدية القطرون جنوبي ليبيا، قتلت 4 من رجال الجيش الذي ردّ عليها بعملية أسقطت 23 قتيلا من الإرهابيين.
بلدة الأرانب
أما الهجوم الإرهابي الذي سبقه فكان في 18 يناير الجاري، إذ أعلن التنظيم مسؤوليته عن تفجير عبوة ناسفة في مقر بلدة الأرانب، وهو ما أدى إلى مقتل جندي من الجيش وإصابة اثنين.
اللواء خالد محجوب مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أكد على أن الجيش الليبي تمكن من الرد على الهجمات الإرهابية من خلال عملية عسكرية موسعة ضد خلايا داعش في جبل عصيدة جنوبي القطرون، حيث أسفرت العملية عن مقتل 23 داعشيا، 8 منهم فجّروا أنفسهم قبل القبض عليهم.
أما اللواء أحمد المسماري، الناطق باسم القيادة العامة للجيش الليبي، فأكد إن الجيش الليبي يوجه كل الإمكانيات للقضاء على بقايا داعش في الجنوب الليبي، وسط تعاون المواطنين في الجنوب"، متابعا "كما أرسلت القيادة العامة إمدادات عسكرية لقطع الطريق على أي تحركات لبقايا التنظيم".
ولفت إلى أن مجموعات "داعش" في الجنوب تحظى بدعم من خلايا في دول الجوار، كما أن التنظيم فقد القوة ويتحرك في مجموعات منفصلة كذئاب منفردة، وفي مجموعات منفصلة على طول الحدود مع تشاد والنيجر والجزائر.