ميليشيا الحوثي في اليمن ترد على إنتصارات ألوية العمالقة الجنوبية بجرائم حرب
تسببت الإنتصارات التي حققتها ألوية العمالقة الجنوبية التابعة للقوات المسلحة الجنوبية في اليمن في رد فعل عكسي من ميليشيات الحوثي الإنقلابية التي رأت في الأهداف المدنية للشعب اليمني مسرحًا لعملياته بعد أن فقدت الميليشيات سيطرتها على كافة الأراضي في الجنوب، فيما بدأ إنحسار تواجدها في بعض مدن الشمال كالعبدية وبعض مناطق مأرب وتعز.
ولجأت الميليشيات الحوثية، اليوم، إلى أسلوب جرائم الحرب من خلال إستهداف مسجدا في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، بصاروخ باليستي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المصلين.
وذكر المكتب الإعلامي التابع لألوية العمالقة الجنوبية إن الميليشيات إستهدفت مسجد عبدالله بن مسعود في قرية الصفحة بمديرية عسيلان التابعة لمحافظة شبوة بصاروخ موجه، أسفر عن مقتل 5 مدنيين من المصلين، وإصابة آخرين، بينهم أطفال".
ونشر المركز الإعلامي لقوات "العمالقة"، فيديو قال إنه يظهر حجم الدمار، مشيرًا إلى أن القصف أدى لتدمير أجزاء كبيرة من المسجد، ومصادر المياه والمرفقات الخاصة به.
وتتمثل الجريمة الثانية في لجوء كتائب الميليشيات إلى محاصرة المدنيين في مديرية ناطع شرق محافظة البيضاء في الشمال، حيث ناشد مدير عام المديرية ناطع مسعد الصلاحي، الميليشيات بفك الحصار، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الحوثيين لفك حصارهم عن المدنيين.
جدير بالذكر أن مديرية ناطع يقطنها أكثر من 12 ألف نسمة، وإعتادت الميليشيات الحوثية على إستخدامهم كدروع بشرية وزرعت الألغام في الطرق المؤدية إلى مديرية بيحان شبوة المحاذية.
وبسبب ذلك الحصار الحوثي بات يصعب على سكان ناطع النزول للتسوق، كما نفد الغذاء والدواء، بسبب الحصار المستمر للمدينة منذ أكثر من 3 أسابيع، في ظل ظروف صعبة تحيط بالمواطنين.
وكانت ألوية العمالقة قد تمكنت في وقت سابق من تحرير مديرية بيحان بمحافظة شبوة والمحاذية لمديريتي نعمان وناطع بمحافظة البيضاء، وسط استنفار حوثي لمنع تقدم قوات العمالقة أو الشرعية إلى هناك.